عاجل

سائق ميكروباص طنطا يستغيث: فقدت مصدر دخلي الوحيد.. وأسدد 5000 جنيه قسطا شهريا

الميكروباص بعد اشتعال
الميكروباص بعد اشتعال النيران به

شهدت منطقة العجيزي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، بالقرب من موقف شبين الجديد، حادثًا مأساويًا بعدما اندلع حريق مفاجئ في ميكروباص، والتهمت النيران المركبة بالكامل خلال دقائق معدودة، دون أي إصابات بشرية، ولكن بخسائر مادية فادحة لصاحب المركبة.

وفي لقاء خاص مع موقع "نيوز روم"، تحدث سائق الميكروباص، صبري، وهو رب أسرة مكونة من أربع بنات وولد، قائلًا:" الميكروباص ده كان مصدر رزقي الوحيد، وبسدده أقساط كل شهر بـ5000 جنيه، وعليا التزامات كتير، ولادي في مدارس ووراهم مصاريف، وأنا خلاص مش عارف أعمل إيه".

وأضاف صبري، وقد بدا عليه الحزن والانهيار:" كنت مخلص شغل ونزلت الزباين، وقلت أروح أعمل الكاوتش، ولما رجعت لقيت الميكروباص بيولع، وكل حاجة فيه راحت.. هدومي، المحفظة، الرخصة، البطاقة.. كل حاجة كانت فيه".

وأشار صبري إلى أن الحريق ناتج عن ماس كهربائي في السيارة، موضحًا: "السبب كان ماس كهربائي، وأنا ماكنتش أعرف إن في ماس في العربية، فجأة كل حاجة ولعت، ومعرفتش أعمل حاجة".

حريق في ميكروباص طنطا

وكشف عن حجم المعاناة التي كان يمر بها في سبيل توفير قيمة الأقساط الشهرية، قائلاً: "أنا كنت بقعد مطبق يومين في الشارع، ما برجعش البيت، عشان أقدر أسد الأقساط وأوفر أكل العيال، الميكروباص كان كل حياتي".

وأوضح السائق أن السيارة المحترقة كانت تبلغ قيمتها نحو 750 ألف جنيه، مؤمن عليها فقط بمبلغ 65 ألف جنيه، وهو ما لا يعوض حجم الخسارة الكبير، ولا يكفي لسداد الأقساط المتبقية أو شراء بديل يمكن من خلاله العودة للعمل.

واختتم صبري مناشدًا المسؤولين:" أنا مش طالب غير أشتغل، نفسي حد يقف جنبي ويوفرلي مصدر رزق أقدر أصرف بيه على عيالي وأسدد اللي عليا، أنا ماعنديش بديل، ولا حتى ورقة أروح أقدم بيها على شغل تاني، كل حاجة اتحرقت".

الحادث أثار تعاطف الكثير من الأهالي الذين شهدوا الواقعة، خاصة بعد رؤية حجم الدمار الذي لحق بالمركبة، ونداءات صبري المتكررة التي تعكس ضيق الحال بعد ضياع وسيلة كسبه الوحيدة.

ويأمل صبري أن تجد استغاثته صدى لدى الجهات المعنية، وأن يُنظر إلى حالته بعين الرحمة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث أصبحت السيارة بالنسبة له أكثر من مجرد وسيلة نقل، بل كانت حياته بأكملها.

تم نسخ الرابط