الشوبكي: الإخوان تنظيم متطرف يهدم الأوطان ولا يبنيها (فيديو)

أكد العميد الأردني المتقاعد والمحلل الأمني والاستراتيجي محسن الشوبكي أن العملية الإرهابية التي تم الكشف عنها مؤخرًا داخل الأردن لا علاقة لها على الإطلاق بدعم المقاومة الفلسطينية في غزة، كما روجت بعض الجهات، بل كانت تهدف إلى زعزعة استقرار الأردن والنيل من أمنه الوطني.
وخلال مداخلة مباشرة عبر "سكايب" في برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة صدى البلد، أوضح الشوبكي أن جماعة الإخوان الإرهابية تقف خلف هذا المخطط التخريبي، وأن مزاعم دعم المقاومة مجرد ستار لخداع الرأي العام وتبرير أعمالها الإجرامية.
تصنيع صواريخ وطائرات
كشف الشوبكي أن المخطط الإرهابي كان يتضمن تصنيع صواريخ وطائرات بدون طيار (درون)، وكان الهدف الحقيقي منها هو استهداف مواقع داخل الأراضي الأردنية، وليس إسرائيل كما تدعي هذه الجماعات.
وأضاف أن "من يصنع السلاح ويخفيه بين المدنيين لا يمكن أن يكون حريصًا على أمن الدولة أو حياة الناس"، مؤكدًا أن الجماعة تعمل في الخفاء، وتستغل الشوارع والمناطق السكنية لتخزين أسلحتها، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف.
وأشار إلى أن الصاروخ الذي تم ضبطه كان مخبأً داخل منطقة سكنية شعبية، ما يعكس حجم الاستهتار بحياة المواطنين، ويبرز الخطر الحقيقي الذي كانت تمثله تلك الخلية على الأمن المجتمعي.
الإخوان تنظيم هدام
وصف العميد الشوبكي جماعة الإخوان بأنها تنظيم متطرف لا يبني الأوطان بل يهدمها، مؤكدًا أنها تعتمد على أفكار مضللة ومتهورة، وتسعى لنشر الفوضى تحت غطاء ديني زائف.
وأوضح أن الإخوان لا يواجهون خصومهم مباشرة، بل يتخفون خلف شعارات دينية لخداع الناس، ويعتمدون على التمويل الخارجي لتحقيق أجندات مشبوهة.
ولفت إلى أن الشعب الأردني كشف هذه الأكاذيب بسرعة، كما فعل من قبل الشعب المصري في ثورته ضد الجماعة الإرهابية، مشددًا على أن الشارع العربي بات يدرك الآن حقيقة هذا التنظيم الذي يحاول أن يتسلل إلى مفاصل الدول تحت شعارات زائفة.
التنسيق الأردني المصري
أكد العميد الشوبكي أن هناك تطابقًا في الموقفين الأردني والمصري تجاه ملف مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن البلدين يشكلان جبهة موحدة في التصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وقال: "نحن في الأردن دعمنا غزة ميدانيًا كما فعلت مصر، دون ضجيج أو شعارات، أما الإخوان فاستغلوا اسم غزة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية".
وشدد الشوبكي على ضرورة التعامل بكل حزم وقوة مع الجماعة الإرهابية، حفاظًا على أمن الدولة والمجتمع، مشيرًا إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن التساهل مع الإخوان يؤدي إلى كوارث أمنية وسياسية.

رسائل تحذيرية وتأكيد
اختتم الشوبكي مداخلته بتوجيه رسالة واضحة إلى الرأي العام العربي والدولي، قائلاً: "يجب أن ننتبه إلى أن من يُنتج سلاحًا محليًا في الأحياء السكنية ليس مقاومًا، بل مجرم يسعى لضرب وطنه من الداخل".
وأضاف أن المرحلة الراهنة تتطلب وعيًا شعبيًا وتنسيقًا أمنيًا عربيًا أكبر، لمواجهة الجماعات المتطرفة التي تحاول استغلال قضايا الأمة لتحقيق مكاسب تخريبية تخدم أجندات خارجية لا تمت للمقاومة أو للقضية الفلسطينية بأي صلة.
وشدد على أن أمن الأردن خط أحمر، وأن الشعب الأردني يقف خلف قيادته في التصدي لأي مخطط إرهابي يستهدف الدولة أو يحاول تمزيق وحدتها.