أحمد موسى: الأمن القومي الأردني أمن قومي مصري ولا يوجد فرق (فيديو)
أثار الإعلامي أحمد موسى موجة من القلق بعد عرضه لمقطع فيديو وصفه بـ"الصادم"، يكشف عن تدهور الوضع الأمني في سوريا، وسط مؤشرات متزايدة على عودة مظاهر التشدد والفوضى، قائلاً:الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر مجموعات مسلحة تتجول في الشوارع وتفرض سلوكيات متشددة على المواطنين، في مشهد يعيد للأذهان ممارسات تنظيم "داعش" الإرهابي خلال سنوات سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق.
وخلال برنامجه "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، أكد موسى أن هذا الفيديو ليس مجرد تحذير، بل دليل واضح على أن سوريا قد تكون على وشك التحول مجددًا إلى بيئة خصبة لنشاط الجماعات الإرهابية.
دعم مصري كويتي
في هذا السياق، ربط موسى بين محتوى الفيديو والبيان المشترك الأخير الصادر عن مصر والكويت، والذي حذر من تنامي المخاطر في سوريا، مشيرًا إلى احتمال تحوّلها إلى نقطة جذب جديدة للتنظيمات الإرهابية. ودعت الدولتان إلى ضرورة تنسيق الجهود العربية، والعمل الجاد لوقف أي محاولات تهدد أمن المنطقة.
وأضاف موسى: "ما نشاهده في سوريا حاليًا ليس فقط تهديدًا لأمنها الداخلي، بل يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي العربي بأسره، ولا بد من تحرك فوري لمنع تكرار الكارثة".
دعوات للتصدي للفكر
تابع الإعلامي حديثه منتقدًا سلوكيات الجماعات الظاهرة في الفيديو، والتي خاطبت الناس بلهجة متشددة، ومنعت الاختلاط بين الرجال والنساء، في مشهد يعيد إلى الأذهان خطاب وأسلوب داعش. وأكد موسى رفضه القاطع لمحاولات فرض الدين بالقوة، قائلاً: "الإسلام دين رحمة، لا علاقة له بالإرهاب أو القسر، وكل شخص يعرف دينه جيدًا".
وأضاف أن ما يحدث الآن داخل سوريا من تجاوزات وتشدد يمثل خطرًا مباشرًا على هوية الدولة والمجتمع، ويستدعي تحركًا سياسيًا وأمنيًا على جميع المستويات، لمنع تفشي هذه الظواهر التي تهدد استقرار المنطقة.
وحدة سوريا في الميزان
أكد موسى أن ما يحدث على الأرض السورية يمثل تهديدًا لوحدة الدولة، محذرًا من أن استمرار الانفلات الأمني يفتح المجال أمام تشكيل كيانات خارجة عن القانون، تقوض سلطات الدولة وتزيد من معاناة الشعب السوري. ودعا إلى ضرورة دعم الحل السياسي الشامل وعودة الدولة السورية لممارسة سيادتها على كامل أراضيها، مع إغلاق الطريق أمام أي جماعة متشددة تسعى إلى تقويض الاستقرار الداخلي.
وختم موسى حديثه قائلاً: "نحن أمام سيناريو بالغ الخطورة، وهناك من يحاول إعادة إنتاج تنظيم داعش بأشكال جديدة، ومن الضروري أن تتكاتف الجهود لمنع انزلاق سوريا نحو هذا المصير الكارثي".
استقرار الأردن جزء من مصر
وفي سياق متصل، شدد أحمد موسى على أن ما يهدد الأردن يهدد مصر، معتبرًا أن أمن البلدين متكامل ومترابط، موضحًا أن هناك محاولات من جماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة أمن الأردن، من خلال التحريض والفوضى، مؤكدًا أن التنظيم لا يزال يسعى لإحداث دمار في المنطقة تحت شعارات زائفة.
وقال موسى: "لا تهاون مع الإخوان، فهم تنظيم إرهابي، ولا يمكن الوثوق في نواياهم. لقد انقلبوا حتى على الرئيس الأسبق مبارك رغم كل ما حصلوا عليه من تسهيلات ومناصب، واليوم يستهدفون أمن الأردن، وأمن الأردن هو أمننا جميعًا".
