تقارير إسرائيلية: واشنطن تبدأ انسحابًا تدريجيًا من سوريا خلال شهرين |فيديو
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت إسرائيل رسميًا بعزمها بدء الانسحاب التدريجي من الأراضي السورية خلال الشهرين القادمين. هذا القرار وصفته المصادر الإسرائيلية بـ "المقلق"، خاصة في ظل الوجود الإيراني المتزايد في سوريا.
وبحسب تقارير الإعلام الإسرائيلية، لن يكون الانسحاب الأمريكي مفاجئًا أو كاملاً دفعة واحدة، بل سيتم بشكل تدريجي ومدروس. ولم تكشف المصادر عن المدة الزمنية الدقيقة التي سيستغرقها هذا الانسحاب أو النقاط التي سيتم إخلاؤها أولاً.
جاء ذلك بحسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، نقلًا عن الإعلام الإسرائيلي، وسط حالة من الترقب داخل الأوساط السياسية والعسكرية في تل أبيب.
مخاوف أمنية إسرائيلية
وفي هذا السياق، أبدت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تحفظها الشديد على هذه الخطوة، محذرة من أن الانسحاب الأمريكي قد يُفسر من قبل طهران كفرصة لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، وخاصة في المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية.
وأشار الإعلام العبري إلى أن واشنطن أبلغت هذا القرار للأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال اجتماعات تنسيقية جرت مؤخرًا، تضمنت تقييمًا مشتركًا للوضع في سوريا والشرق الأوسط بشكل عام.
مخاوف أمنية إسرائيلية
في سياق متصل، أبدت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تحفظها الشديد على الخطوة الأمريكية، محذّرة من أن أي انسحاب أمريكي قد يُفسر من قبل طهران كفرصة لتعزيز وجودها العسكري في سوريا، وخصوصًا في المناطق القريبة من الحدود الإسرائيلية.
وأكدت مصادر مطلعة داخل تل أبيب، أن القيادة الأمنية الإسرائيلية تضغط حاليًا على واشنطن لإعادة النظر في هذا القرار، أو على الأقل تأجيله، في ظل حساسية المرحلة الحالية والاضطرابات الإقليمية المتصاعدة.
الانسحاب الأمريكي
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الانسحاب الأمريكي قد يُجبر إسرائيل على إعادة تقييم استراتيجيتها في سوريا، وربما تكثيف الضربات الجوية ضد الأهداف الإيرانية. هذه الخطوة قد تؤدي إلى مزيد من التوترات في المنطقة.
خبير عسكري أشار إلى أن القواعد الأمريكية في شمال وشرق سوريا تمثل توازنًا استراتيجيًا أمام التمدد الإيراني والروسي. وبالتالي، فإن أي انسحاب أمريكي قد يترك فراغًا قد تسعى قوى إقليمية، مثل إيران وتركيا، لملئه، مما قد يعقد الأمور في المنطقة بشكل أكبر.
ترقب رسمي وانتظار
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الإدارة الأمريكية بشأن تلك التقارير، كما لم تؤكد إسرائيل أو تنفِ بشكل صريح مضمون الرسائل الأمنية المتبادلة، لكن حالة القلق في تل أبيب واضحة في التحركات والتصريحات غير الرسمية.
ويرى محللون أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد شكل الانسحاب الأمريكي، وتداعياته على خريطة النفوذ في سوريا والمنطقة ككل، وسط تصاعد الصراع غير المعلن بين تل أبيب وطهران في الأراضي السورية.
