أزمة رقائق الذكاء الاصطناعي تتصاعد.. هل تتلاعب DeepSeek بالقوانين الأمريكية؟
فتحت وزارة التجارة الأمريكية تحقيقًا بشأن شركة DeepSeek الصينية، بعد إطلاقها لطراز ذكاء اصطناعي جديد أثار ضجة كبيرة في السوق.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن الشركة الصينية ادعت بأن مساعدها الجديد يعتمد على بيانات أقل مقارنة بالنماذج المتاحة من الولايات المتحدة، مما مكنه من التفوق في عدد التنزيلات، إذ أصبح التطبيق الأكثر شعبية في متجر آبل للتطبيقات خلال أيام قليلة.
هل تتلاعب DeepSeek بالقوانين الأمريكية؟
وقد ساهم هذا النجاح السريع في انخفاض المخاوف المتعلقة بريادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى احتواء خسائر تقدر بحوالي تريليون دولار من سوق الأسهم التكنولوجية الأمريكية.
في سياق متصل، تفرض الحكومة الأمريكية قيودا صارمة على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك التي تنتجها شركة إنفيديا، حيث تمنع تصدير رقائقها الأكثر تقدما إلى الصين.
وعلى الرغم من ذلك، تشير التقارير إلى احتمالية تهريب رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين عبر دول مثل ماليزيا وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة، مما يثير تساؤلات حول كيفية حصول DeepSeek على هذه التقنيات.
في ردها على الأنباء المتعلقة بالشركة، أوضحت إنفيديا أن العديد من عملائها في سنغافورة يستخدمون تلك الكيانات لأغراض تتعلق بالمنتجات المخصصة للولايات المتحدة والغرب. وأكدت أن شركاءها ملتزمون بالقوانين المحلية والدولية، مشددة على أهمية التحقيق في أي انتهاكات.
من جهتها، أكدت وزارة التجارة في سنغافورة أن هناك عدم وجود دليل على أن DeepSeek حصلت على أي منتجات خاضعة للرقابة من هناك. لكنها لم تنف ما إذا كانت الشركة قد استخدمت رقائق متطورة عبر وسطاء. وطلبت الوزارة من الشركات الأمريكية الالتزام بمدونات السلوك المحلية والعالمية.
وفقا لتصريحات الرئيس التنفيذي لشركة Hothropic، تثير الأنباء بشأن DeepSeek قلقا، حيث تبدو نسبة كبيرة من رقائقها غير خاضعة للحظر، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا. الولايات المتحدة تواصل النظر في صرامة هذه القواعد، مما يضيف لغزًا إضافيًا فيما يتعلق بمستقبل المنافسة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
هذا الموقف يعكس فترة حرجة في العلاقات التجارية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يترقب الكثيرون كيف ستتطور الأحداث في الأسابيع المقبلة.
