حظر Deepseek من متاجر التطبيقات في إيطاليا وسط مخاوف حول استخدام البيانات
أصبحت منصة الذكاء الاصطناعي الصينية DeepSeek، غير متاحة للتنزيل من بعض متاجر التطبيقات في إيطاليا، وسط تساؤلات من الجهات التنظيمية حول كيفية تعامل المنصة مع بيانات المستخدمين الايطاليين، وكيفية استخدام تلك البيانات من قبل الحكومة الصينية.
وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن تطبيق DeepSeek اختفى من متاجر أبل وجوجل في إيطاليا، حيث أظهرت الرسائل للمستخدمين أنه "غير متاح حاليا في البلد أو المنطقة".
مخاوف حول استخدام البيانات
يأتي هذا الحظر بعد أن طالبت السلطات الإيطالية والأيرلندية الشركة بتوضيح كيفية جمعها واستخدامها للبيانات الشخصية، مع تركيز خاص على ما إذا كانت البيانات تخزن في الصين، وقالت الهيئة التنظيمية الإيطالية لحماية البيانات (Garante) إن لديها 20 يوما للحصول على إجابات من DeepSeek حول جمع البيانات والامتثال للقوانين الأوروبية لحماية البيانات (GDPR).
فيما قالت هيئة حماية البيانات الأيرلندية إنها تتابع القضايا المتعلقة بالبيانات التي تم جمعها من قبل التطبيق، ويثير DeepSeek، الذي يتيح للمستخدمين التفاعل مع نموذج ذكاء اصطناعي مشابه لـ ChatGPT، قلقا بسبب السياسة الصينية التي تلزم الشركات بالتعاون مع الدولة في جمع المعلومات لصالح الاستخبارات الوطنية.
وقال رئيس هيئة تنظيم البيانات الإيطالية، باسكوالي ستانزيوني، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية أنسا: "سيبدأ مكتبنا تحقيقا متعمقا لمعرفة ما إذا كانت قواعد حماية البيانات العامة (GDPR) يطبقها تطبيق DeepSeek الصيني".
وفي الوقت نفسه، قال متحدث باسم لجنة حماية البيانات الأيرلندية في دبلن لصحيفة "الجارديان" إنها "كتبت إلى شركة DeepSeek تطلب معلومات حول معالجة البيانات التي أجريت فيما يتعلق بموضوعات البيانات في أيرلندا"، وقد منحت الشركة الصينية والشركات التابعة لها 20 يوما للرد على أسئلتها.
تجدر الإشارة إلى أن DeepSeek شهد نجاحا كبيرا، إذ أصبح التطبيق الأكثر تنزيلا في بعض الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بفضل أدائه المشابه لمنافسه ChatGPT ولكن بتكلفة أقل.
وفي إطار التصعيد، أكدت شركة OpenAI أنها تحقق فيما إذا كان DeepSeek قد استخدم تقنيات غير قانونية لنسخ نماذجها الذكية.
وقالت شركة Open AI: "نحن نعلم أن الشركات في جمهورية الصين الشعبية تعمل بنشاط على استخدام أساليب، بما في ذلك ما يعرف بالتقطير، لمحاولة تكرار نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة في الولايات المتحدة. نحن نتخذ تدابير مضادة عدوانية واستباقية لحماية تقنيتنا وسنواصل العمل بشكل وثيق مع حكومة الولايات المتحدة لحماية النماذج الأكثر كفاءة التي يتم بناؤها هنا".
