عاجل

أيمن أبو عمر: الكلمة الطيبة من أعظم الصدقات ومفتاح العلاقات الإنسانية (فيديو)

الدكتور أيمن أبو
الدكتور أيمن أبو عمر

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى أن الكلمة الطيبة صدقة، لما تحمله من معانٍ إنسانية عظيمة، ودور فعّال في نشر الخير والسلام بين الناس. وأضاف أن تأثير الكلمة الإيجابية لا يتوقف عند حدود المشاعر، بل يمتد إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وتحقيق التوازن النفسي في التعاملات اليومية.

جاء ذلك خلال لقائه في برنامج "الدنيا بخير"، الذي يُعرض على قناة الحياة الفضائية، حيث تطرق إلى المعاني العميقة التي تحملها الكلمة الطيبة، وأهميتها في حياتنا اليومية سواء داخل الأسرة أو في بيئة العمل أو أثناء تعاملاتنا العامة.

فخر الأب بابنه صدقة

أوضح الدكتور أيمن أبو عمر أن من أعظم صور الصدقة بالكلمة الطيبة أن تقول لابنك: "أنا فخور بك"، فهي جملة بسيطة لكنها تترك أثراً بالغاً في نفسه وتمنحه طاقة إيجابية كبيرة، مضيفًا: "حينما تدعم من تعمل معه أو تشيد بإخلاصه وتفانيه في العمل، فإنك بذلك تقدم له صدقة معنوية ذات قيمة كبيرة، بل هي من أعظم أنواع الصدقات".

وأكد أن الكلمة الإيجابية في بيئة العمل تُسهم في رفع الروح المعنوية، وتحفيز الأفراد على المزيد من البذل والعطاء، وهو ما ينعكس إيجاباً على الإنتاجية والأداء العام.

الاعتذار في الطريق

وفي سياق الحديث، ضرب وكيل وزارة الأوقاف مثالًا يوميًا بسيطًا على أثر الكلمة الطيبة، قائلاً: "حين تكون في سيارتك وحدث موقف ما، وكان رد فعلك الاعتذار أو التلطف في الحديث، فهذا أيضًا يُعد صدقة". مشيرًا إلى أن هذا السلوك لا يُقلل من صاحبه بل يُعلي من شأنه، ويعكس تربية أخلاقية راقية.

كما نبه إلى أن تجاهل مثل هذه المواقف، أو التعامل معها بانفعال وغضب، يُعد انحرافاً عن هدي النبي الكريم، الذي علّمنا أن التسامح والتواضع هما أساس التعامل بين الناس.

جسر للتقارب لا يُكلف شيئًا

شدد الدكتور أيمن أبو عمر على أن الكلمة الطيبة لا تتطلب جهدًا أو مالًا، لكنها تبني جسوراً قوية بين البشر، وتعزز من مشاعر المحبة والتقدير المتبادل. وأضاف أن التوجيه النبوي الشريف في اعتبار الكلمة الطيبة صدقة، يُعد دعوة مفتوحة للناس جميعاً لممارسة الخير في أبسط صوره.

وتابع قائلاً: "حين نعتاد على استخدام كلمات إيجابية ومشجعة في تعاملاتنا، فإننا نُسهِم في خلق بيئة صحية ومجتمع أكثر تماسكًا"، داعيًا إلى نشر هذه الثقافة بين الأهل والأصدقاء والزملاء.

<strong>برنامج الدنيا بخير </strong>
برنامج الدنيا بخير 

ثقافة الكلمة الطيبة 

في ختام حديثه، دعا وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة إلى ترسيخ ثقافة الكلمة الطيبة في البيوت والمدارس ووسائل الإعلام، مشددًا على أن الإسلام دين رحمة، والكلمة الطيبة فيه ليست فقط سلوكًا مستحبًا، بل عبادة وصدقة لها أجر عظيم عند الله.

وشدد على أن مجتمعاتنا اليوم في أمسّ الحاجة إلى هذه المعاني الراقية، التي تُعيد للإنسان إنسانيته وتمنحه القدرة على العيش بسلام داخلي وتوازن مع من حوله.

تم نسخ الرابط