ماكرون يمنح عمال ترميم كاتدرائية "نوتردام " وسام "جوقة الشرف

سيمنح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ورئيس وزرائه ووزراء آخرون وسام جوقة الشرف -وسام الاستحقاق- لعددٍ من المساهمين في إعادة ترميم كاتدرائية نوتردام التى إلتهمتها النيران في 2019.
ويُصادف هذا الثلاثاء مرور ست سنوات على الحريق الكارثي الذي دمر الكاتدرائية.
ووفقا لتقارير صحفية سابقة، فقد شارك نحو 250 شركة و2000 شخص من الحرفيين والمهندسين المعمارين والمختصين في الفنون، وغيرهم من المهنيين، في أعمال الترميم والبناء الاستثنائية لكاتدرائية نوتردام، والتي تمثل رمزا للديانة المسيحية وأيقونة للفن القوطي، بتكلفة بلغت 700 مليون يورو.

حريق كاتدرائية نوتردام 2019
واندلع هذا الحريق الخطير علي سطح مبنى كاتدرائية نوتردام دو باري في العاصمة الفرنسية باريس، في 15 أبريل 2019 الساعة 18:50 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي. واجتاحت النيران الجزء العلوي من الكاتدرائية بما في ذلك برجي الجرس والمستدقة المركزية التي انهارت.
ووصفت عمدة باريس “آن هيدالجو” الحادث بأنه حريق رهيب ومفزع ولقد أخليت جزيرة المدينة التي تقع بها الكاتدرائية. ووعد الرئيس إيمانويل ماكرون بإعادة بناء الكاتدرائية.
بدأ الحريق من وسط سقف الكاتدرائية متجهًا إلى قاعدتها، وانهار كل من البرج وسقف الكاتدرائية المكونان أساسا من الخشب، وألحقت النيران أضرارًا بالغة بمحتوى الكاتدرائية، خاصة منطقة الجدران العليا ونوافذ الكنيسة، كما أتت النيران على العديد من الأعمال الفنية.
وقد ساعد وجود تحصين حجري في المنطقة أسفل السقف في التقليل من انتشار النيران إلى باطن الكاتدرائية، ومما ساهم بإنقاذ باقي المبنى وتقليل التلف.
وقد أعيد تشييد سَهم الكنيسة ذات الطابع الهندسي القوطي التي تعود إلى تسعة قرون، وبعد انتهاء أعمال ترميمها، وافتتحت الكاتدرائية أبوابها أمام الزوار في ديسمبر العام الماضي، بحضورنحو أربعين رئيس دولة وحكومة.
قائمة التراث العالمي لليونسكو
وكاتدرائية نوتردام، المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، هي من أكبر الكاتدرائيات في الغرب ومن أكثر المعالم استقطابا للزوار في أوروبا. وقد دمرها الحريق، متسببا بانهيار برجها الذي صممه المهندس المعماري أوجين فيوليه لو دوك في القرن التاسع عشر، أمام أعين الباريسيين والسياح.
وبعد افتتاح أبوابها من جديد أمام الزوار والمصلين، ودق أجراسها وبدأ الصلوات والترانيم لإعادة إحياء واحدة من كبرى الكاتدرائيات في الغرب، فقد استعادت بذلك الكاتدرائية بريقها الذي يجذب الأنظار، لتستقبل من جديد زوارها من جميع أنحاء العالم، حيث كان يزورها قبل الحريق نحو 13 مليون زائر سنويا.