فيديو ذبح الحمير يثير الذعر بالمنوفية.. والتحقيقات تكشف المفاجأة
في واقعة أثارت حالة من الصدمة والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، تداول عدد كبير من المستخدمين مقطع فيديو يظهر قيام أحد الأشخاص بذبح عدد من الدواب، وتحديدًا "الحمير"، داخل قطعة أرض خالية، ما تسبب في موجة من التساؤلات والقلق حول الغرض من الذبح، ومصير تلك اللحوم، وسط مخاوف من استخدامها في أغراض غير مشروعة.
فيديو ذبح الحمير بالمنوفية
وبعد تصاعد الجدل، تدخلت أجهزة وزارة الداخلية على الفور لكشف حقيقة المقطع المتداول، والوقوف على خلفيات الواقعة المثيرة، وبالفحص الدقيق والتحريات، تبين أن الفيديو تم تصويره داخل قطعة أرض خالية ملحقة بسيرك متنقل، كائن بدائرة مركز شرطة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وتستخدم هذه الأرض كموقع مخصص لذبح الدواب لتغذية الحيوانات المفترسة الموجودة داخل السيرك.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المسؤول عن السيرك، وباستجوابه أقر بصحة ما ورد في المقطع، موضحًا أن اللحوم الناتجة عن ذبح الدواب، ومنها "الحمير"، تستخدم لتغذية الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور، وفق تصاريح مسبقة تسمح باستخدام هذا النوع من اللحوم ضمن النظام الغذائي لتلك الحيوانات.
لكن المفاجأة التي كشفت عنها التحقيقات، هي أن عملية الذبح تمت في موقع غير مستوف للاشتراطات الصحية، كما لم يتم تنفيذها تحت إشراف الجهات البيطرية المختصة، وهو ما يعد مخالفة صريحة للقوانين والضوابط المعمول بها في هذا الشأن.
وبناءً عليه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المسؤول عن الواقعة، وجارٍ التنسيق مع الجهات المعنية لمراجعة اشتراطات عمل السيرك والتأكد من تطبيق كافة معايير السلامة والصحة العامة.
وتؤكد وزارة الداخلية أنها لن تتهاون مع أي ممارسات تُثير البلبلة أو تمس الأمن الغذائي أو تتسبب في إثارة الذعر بين المواطنين، داعية الجمهور إلى التريث قبل تداول المقاطع المثيرة للجدل، وانتظار التوضيح الرسمي من الجهات المختصة.
وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين، عدم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر، حتى لا يشاركوا في نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، ويعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية، مناشدة المواطنين بالحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الموثقة، والجهات الرسمية المسئولة عن إصدار البيانات الرسمية.
وطالبت وزارة الداخلية المواطنين، بسرعة تحرير محضر في حالة، نشر أو مشاهدة أي موقف أو واقعة من شأنها الأضرار بالشأن العام، ومواجهة الشائعات التي ينشرها أهل الشر حول الوطن.
