مساعدو ترامب يحثونه على اتخاذ نهج "أكثر صرامة" مع موسكو

حث العديد من المستشارين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن يكون أكثر حذراً مع ادعاءات موسكو حول وقف إطلاق النار، وفقًا لتقارير صحيفة The Wall Street Journal (WSJ).

وفق التقرير، ينصح العديد من كبار مساعدي ترامب بأن يكون أكثر تشككًا في دفع موسكو من أجل السلام مع أوكرانيا. وبرروا قولهم بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لم يُظهر حتى الآن أي اهتمام حقيقي بإنهاء القتال.

وفقًا للصحيفة، نصحت المجموعة ، التي تضم وزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوث أوكرانيا كيث كيلوج، ترامب أن يكون أكثر حذراً في تعامله مع بوتين “على وجه الخصوص، يجب أن يتخذ خطًا أكثر صرامة بشأن مطالب موسكو بالتنازلات الإقليمية من كييف”.

وقال المصدر الذي تحدث إلى الصحيفة إن ترامب لا يزال يقف مع المبعوث ستيف ويتكوف، الذي اعتقد أن بوتين أراد السلام بعد أن قابله مرتين في موسكو.

وأفاد التقرير أن روسيا رفضت طلب ترامب بوقف إطلاق النار. علاوة على ذلك، تراجعت موسكو ببطء عن رغبتها في التوقف الجزئي للعداء، ووقت تقديم العطاءات، والإصرار على ما تم تحقيقه في ساحة المعركة، والبحث عن أقصى قدر من التنازلات في المفاوضات.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن ترامب يأمل في وقف الحرب في أوكرانيا جزئيًا لإزالة عقبة خطيرة أمام تقارب أوسع مع الكرملين. وأضاف أنه في بعض الأحيان بدا صبرًا مع بوتين لكنه لم يتبع تهديده بفرض عقوبات جديدة على صادرات النفط الروسية، حتى مستشارو ترامب -الذين يدافعون عن نهج أكثر صرامة تجاه موسكو- يدعمون هدفه المتمثل في إنهاء حرب ثلاث سنوات.

وقالت الصحيفة إن هجوم الصواريخ الباليستية الروسية يوم الأحد، الذي أدى إلى مقتل 34 مدنيًا وأصيب 100 آخرين في مدينة سومي الأوكرانية، أبرز الانقسامات بين كبار مستشاري ترامب.

الضربات الروسية على أوكرانيا

يوم الجمعة ، 4 أبريل ، شن الروس هجومًا صاروخيًا باليستيًا قتل 19 شخصًا ، من بينهم 9 أطفال.

وفي 13 أبريل ، تم شن هجوم صاروخي مزدوج على مدينة سومي. من المعروف أن 35 شخصًا على الأقل قتلوا هناك ، بما في ذلك أطفال يبلغون من العمر 11 عامًا و 17 عامًا.

ووصف ترامب في وقت لاحق الهجوم الروسي على مدينة سومي بأنه "خطأ كبير".

عشية هذا الهجوم، كان مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف في روسيا والتقى بوتين. علاوة على ذلك ، كتبت وكالة رويترز أن ويتكوف أخبر ترامب أن أسرع خطوة نحو السلام في أوكرانيا هي إعطاء ملكية روسيا لأربع مناطق أوكرانية شرق.

كتب ترامب في وقت لاحق عن الحقيقة الاجتماعية أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي والرئيس الأمريكي السابق جو بايدن "قاموا بعمل فظيع للغاية في السماح لهذا المهزلة بالبدء". 

وبعد ساعات قليلة ، قال ترامب إنه يعتقد أن ثلاثة أشخاص يلومون على حرب روسيا ضد أوكرانيا. هذه المرة ، ألقى باللوم على بوتين.