التحصيل بالقوة.. تاجر سيارات ينتقم من سائق بسبب الأقساط في القاهرة

في واقعة أثارت الجدل، وكشفت عن مدى الجرأة في تنفيذ الاعتداءات الشخصية، بدافع الانتقام المالي، تمكنت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية من كشف ملابسات حادثة خطيرة وقعت في منطقة الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، بعدما تلقى قسم الشرطة بلاغًا من سائق، مقيم بذات الدائرة، يفيد بتعرضه للضرب العنيف على يد شخصين، وسرقة سيارته الميكروباص.
تفاصيل التعدي على سائق
ظهرت على السائق، إصابات جسدية واضحة شملت جروحًا وسحجات في أنحاء متفرقة من جسمه، أبلغ عن أن أحد الجناة هو تاجر سيارات يقيم بمحافظة القليوبية، وكان قد اشترى منه السيارة محل الواقعة بنظام الأقساط، لكنه تأخر في السداد لفترة، مما دفع التاجر وشريكه لاستخدام أسلوب خارج عن القانون لاسترداد المركبة.
ووفقا لما جاء في البلاغ، فإن تاجر السيارات استدرج السائق بمعاونة شخص آخر مستقلين سيارة ميكروباص، وقاما باستيقافه بالقوة في أحد الشوارع، ثم اعتديا عليه بالضرب بطريقة وحشية، قبل أن يستوليا على سيارته ويلوذا بالفرار.
تحركات الأجهزة الأمنية لم تتأخر، حيث تم تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع مباحث القاهرة، وتمكن خلال فترة وجيزة من تحديد هوية المتهمين والسيارة التي استخدماها في تنفيذ الاعتداء.
ضبط المتهمين بالتعدي على سائق
وبعد استصدار الإجراءات القانونية اللازمة، تم ضبط المتهمين، اللذين اعترفا بجريمتهما، وأرشدا رجال الشرطة إلى مكان إخفاء السيارة المستولى عليها.
تم تحرير محضر بالواقعة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق الجناة، تمهيدا لعرضهما على النيابة العامة، التي ستباشر التحقيق في الواقعة التي تكشف عن خطورة بعض السلوكيات الخارجة عن القانون في التعاملات المالية، خاصة تلك المرتبطة بنظام الأقساط.
وتؤكد وزارة الداخلية أنها لن تتهاون مع مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المواطنين، مشددة على أهمية اللجوء إلى الطرق القانونية في استرداد الحقوق دون اللجوء إلى العنف أو الاعتداء.
وتهيب وزارة الداخلية بالمواطنين، عدم تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مجهولة المصدر، حتى لا يشاركوا في نشر الأخبار الكاذبة والشائعات، ويعرضوا أنفسهم للمسائلة القانونية، مناشدة المواطنين بالحصول على الأخبار والمعلومات من مصادرها الموثقة، والجهات الرسمية المسئولة عن إصدار البيانات الرسمية.
وطالبت وزارة الداخلية المواطنين، بسرعة تحرير محضر في حالة، نشر أو مشاهدة أي موقف أو واقعة من شأنها الأضرار بالشأن العام، ومواجهة الشائعات التي ينشرها أهل الشر حول الوطن.