هل تأثم المراة إذا طافت في الحج والعمرة وهى حائض.. الإفتاء توضح

أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة إذا جاءها الحيض أثناء أداء مناسك الحج، فإن ذلك لا يمنعها من أداء أغلب المناسك، مشيرة إلى أن الطهارة شرط أساسي فقط في الطواف، أما بقية الأركان والواجبات فيجوز أداؤها حتى في حال الحيض.
هل تأثم المراة إذا طافت وهى حائض
أوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "المرأة الحائض يمكنها الوقوف بعرفة، والمبيت بمزدلفة، ورمي الجمرات، والسعي بين الصفا والمروة، دون أي حرج شرعي، لأن الركن الوحيد الذي يُشترط فيه الطهارة هو طواف الإفاضة."
وحول مسألة الإحرام، أوضحت أن المرأة يجوز لها أن تحرم من بيتها إذا أرادت، لكنها نبهت إلى أن الإحرام يُدخل الإنسان في حالة عبادة تستوجب الالتزام بقيود ومحظورات، مثل ترك الطيب، عدم قص الشعر أو الأظافر، والامتناع عن الجماع ومقدماته.
وتابعت: "ميقات أهل مصر هو رابغ، ومن الأفضل أن تُحرِم المرأة من هذا الميقات إذا كانت ستسافر عن طريق الطائرة أو البر، لأن الإحرام من البيت قد يضيّق عليها."
وأشارت إلى أن من محظورات الإحرام للمرأة ما يلي، الامتناع عن قص الشعر أو الأظافر، وعدم استخدام الطيب أو العطور، والامتناع عن الصيد أو إيذاء الكائنات الحية، وعدم ارتداء النقاب أو القفازين، والامتناع عن الجماع ومقدماته، وتجنّب الجدال أو الفحش في القول.
وأضافت: "المرأة التي يُصادف حيضها وقت أداء بعض المناسك لا يجب أن تحزن أو تقلق، فالإسلام راعى حالتها، وجعل أكثر المناسك متاحة لها، ويبقى فقط الطواف مؤجلاً حتى تطهر، ثم تؤديه بإذن الله."
وأكدت أن الوقوف بعرفة وهو أهم ركن من أركان الحج، يجوز للمرأة الحائض أن تؤديه بلا حرج، وهو ما يجب الاطمئنان له.
في السايق أكدت دار الإفتاء، أنه لا يجوز أداء الحج من مال حرام، لأن الحج عبادة عظيمة نُقبل بها على الله عز وجل، فكيف نذهب إلى بيت الله بمال خبيث؟! الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وعلى من أراد الحج أن يتحرى مصدر ماله ويتأكد من حِلِّه قبل أداء هذه الشعيرة".
واستدلت بأن"النبي ﷺ قال في الحديث الشريف: «إذا خرج الحاج فقال: لبيك اللهم لبيك، وكان ماله من حرام، قيل له: لا لبيك ولا سعديك، حجك مردود عليك، مالك حرام وزادك حرام»، وفهذا يدل على أن المال الحرام يفسد أثر العبادة ولا تُقبل، حتى وإن أُديت ظاهرًا".