ما حكم تربية الكلاب في المنزل بغرض الحراسة؟.. دار الإفتاء توضح

أجابت دار الإفتاء المصرية عن مشروعية تربية الكلاب داخل المنازل، خاصةً بغرض الحراسة، وهل يتعارض ذلك مع تعاليم الإسلام أم أنه جائز بشروط معينة؟
وأوضحت في فتواها أن اقتناء الكلاب للحراسة جائز شرعًا، شريطة عدم إزعاج الناس أو ترويعهم، كما أن وجودها لا يمنع دخول الملائكة، وفقًا لآراء الكثير من أهل العلم.
ضوابط تربية الكلاب في المنزل
قالت دار الإفتاء إن تربية الكلاب مسألة خلافية بين الفقهاء، حيث وردت أحاديث صحيحة تحذّر من اقتنائها لغير حاجة، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من اقتنى كلبًا، إلا كلب صيد أو ماشية أو زرع، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراط" (رواه البخاري ومسلم). ويُفهم من الحديث أن الإسلام يمنع تربية الكلاب لمجرد التسلية، لكنه يبيحها إذا كان الغرض مشروعًا، مثل "حراسة المنازل والممتلكات، وهو من الأسباب المعتبرة شرعًا، والرعي وحماية الماشية، للحفاظ على أرزاق الناس والصيد المباح، كما ورد في النصوص الشرعية".
حكم نجاسة الكلب عند الفقهاء
اشارت دار الإفتاء اختلاف الفقهاء في مسألة نجاسة الكلب، وراى الجمهور (الشافعية، الحنابلة، الحنفية) أن لعاب الكلب نجس، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات، أولاهن بالتراب" (رواه مسلم).
بينما اعتبر الشافعية والحنابلة، أن الكلب كله نجسًا، بما في ذلك لعابه وشعره.
وأوضحت دار الإفتاء أن الحنفية يفرقون بين لعاب الكلب (النجس) وشعره (الطاهر)، بينما يرى المالكية أن الكلب طاهر، بما في ذلك لعابه، ولكنهم يستحبون غسل الإناء عند ولوغه احتياطًا، وليس وجوبًا.
حكم إدخال الكلب إلى المنزل؟
بينت دار الإفتاء أنه إذا كان الهدف من تربية الكلب مشروعًا، فمن الأفضل تخصيص مكان منفصل له، ويفضل وضعه في الحديقة إن وُجدت. أما داخل المنزل، فيُستحسن أن يكون هناك مكان خاص للصلاة لا يدخله الكلب، حتى لا يحدث خلاف فقهي بشأن طهارة المكان.
حكم تربية الكلاب في المنزل بغرض الحراسة
أكدت دار الإفتاء،في فتواها أن حكم اقتناء الكلاب للحراسة جائز وفقًا للضوابط الشرعية.
وقالت إن نجاسة الكلب محل خلاف بين الفقهاء، لكن الأحوط تجنب لعابه خاصة عند الحنابلة والشافعية، كما يفضل وضعه خارج المنزل أو تخصيص مكان له بعيدًا عن مواضع الصلاة.