الجيش الأمريكي يحقق مع جندي تابع جماعة نازية متطرفة على "تيك توك"
فتح الجيش الأمريكي تحقيقًا مع أحد جنوده بعد الكشف عن متابعته العلنية لحساب على منصة "تيك توك" تابع لجماعة إرهابية نازية جديدة، محظورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتروّج لما تسميه "حرب الأعراق" وتسعى لتجنيد جنود أمريكيين ضمن صفوفها.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «The Guardian» البريطانية، فإن الجندي محل التحقيق يخدم في فرقة المشاة الأولى، وقد تابع حسابًا سريًا يتبع الجماعة المتطرفة، يضم نحو 30 متابعًا فقط. وذكر التقرير أن الحساب يروّج لعمليات اغتيال وتخريب في أوكرانيا، كما يتضمن رموزًا نازية ويشيد بوحدات قتالية تتكون من رجال مدربين تدريبًا عاليًا.
تهاون البنتاجون في مواجهة التطرف
يرى خبراء أن هذه الواقعة تبرز فشل وزارة الدفاع الأمريكية في التصدي لتغلغل الفكر المتطرف داخل صفوف الجيش، مشيرين إلى أن البنتاجون سمح بانتشار هذه الأفكار دون اتخاذ إجراءات حاسمة، خاصة بعد توقف إحدى المبادرات الكبرى لمكافحة التطرف في فبراير الماضي، بحجة عدم توافقها مع السياسات التنفيذية للإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب.
وكانت هذه المبادرة تستهدف التصدي لتأثير القوميين البيض والتيارات اليمينية المتطرفة بين أفراد الجيش، غير أن تعليقها أثار تساؤلات حول جدية وزارة الدفاع في مواجهة هذه الظاهرة.
خلفية تاريخية
جاءت هذه التطورات في أعقاب الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، والذي كشف عن تورط أكثر من 150 شخصًا من ذوي الخلفيات العسكرية. حينها، اتخذ البنتاجون إجراءات غير مسبوقة، شملت إنشاء مجموعة عمل لمكافحة التطرف ووضع سياسات جديدة لمراقبة سلوك الجنود على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الانتماء أو الترويج لجماعات متطرفة.
رد الجيش الأمريكي
وفي تعليقه على التحقيق، أكد متحدث باسم الجيش الأمريكي أن المؤسسة العسكرية "لا تتسامح مع السلوكيات والأنشطة الضارة، بما في ذلك التطرف"، مضيفًا أن هناك التزامًا واضحًا من كبار القادة بمواجهة هذه الظواهر، والتعاون مع المفتش العام للبنتاجون لتتبعها وفهم أسبابها.
وأشار المتحدث إلى أن التحقيق جارٍ بالفعل مع الجندي المعني، مؤكدًا أن الجيش سيتخذ الإجراءات المناسبة في ضوء نتائج التحقيق.
