نوبوا يحسم سباق الرئاسة في الإكوادور.. وجونزاليس ترفض الاعتراف بالهزيمة

حسم دانيال نوبوا، الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الإكوادور، بفوز واضح بنسبة 56% من الأصوات مقابل 44% لمنافسته اليسارية لويزا جونزاليس، وفقًا لما أعلنه المجلس الانتخابي الوطني الأحد.
ورغم الفارق الكبير في النتائج، رفضت جونزاليس، المحامية البالغة من العمر 47 عامًا، الاعتراف بالهزيمة، وطالبت بإعادة فرز الأصوات، ما أثار جدلًا سياسيًا حول مستقبل العملية الانتخابية في البلاد.
نوبوا يصف فوزه بـ"التاريخي"
وفي أول تعليق له على النتائج، قال الرئيس المنتخب دانيال نوبوا، البالغ من العمر 37 عامًا، للصحفيين: "إنه فوز تاريخي.. فوز بأكثر من مليون صوت لا يترك مجالًا للشك حول من هو الفائز"، مشيرًا إلى أن النجاح تحقق بفضل "العمل الجاد والمثابرة من الفريق بأكمله".
ويأتي فوز نوبوا، في ظل ظروف أمنية بالغة الصعوبة، حيث أدلى المواطنون بأصواتهم وسط انتشار أمني وعسكري مكثف، في وقت تكافح فيه الإكوادور تفشي العنف المرتبط بشبكات الاتجار بالمخدرات.

السلاح والدستور
يُنظر إلى هذا الفوز بوصفه تفويضًا شعبيًا لمواصلة سياسة "اليد الحديدية" التي تبناها نوبوا خلال فترة ولايته المؤقتة، بعد تصدره الجولة الأولى بفارق ضئيل، ويشمل برنامجه تعزيز القبضة الأمنية على الشوارع والسجون، وبناء منشآت احتجاز جديدة شديدة الحراسة.
وفي تصريحات صحفية سابقة، عبّر نوبوا عن رغبته في إشراك جيوش أجنبية، بينها قوات من الولايات المتحدة وأوروبا، في الحرب على العصابات، مؤكدًا أنه يسعى لتعديل الدستور بما يتيح عودة القواعد العسكرية الأجنبية التي كانت محظورة منذ عهد الرئيس الأسبق رافائيل كوريا، الزعيم الروحي لغونزاليس.
العنف مستمر رغم التشديد الأمني
ورغم تراجع طفيف في معدل جرائم القتل خلال الفترة الأخيرة، لا يزال مستوى العنف مقلقًا، فقد شهد شهر يناير الماضي مقتل أكثر من 780 شخصًا، في أحد أكثر الشهور دموية في تاريخ الإكوادور الحديث.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن الأمن كان على رأس أولويات الناخبين خلال الحملة الانتخابية، ويواجه نوبوا الآن تحديًا محوريًا يتمثل في ترجمة تعهداته إلى نتائج ملموسة على الأرض، لتجنب انفجار الغضب الشعبي أو اضطرابات اجتماعية تهدد الاستقرار الهش في البلاد.