صفارات الإنذار انطلقت في تل أبيب والقدس
جيش الاحتلال: رصدنا صاروخين من اليمن وحاولنا اعتراضهما

انطلقت قبل قليل صفارات الإنذارداخل إسرائيل، في مناطق المنخفضات الوسطى ومنطقة العاصمة، بما في ذلك القدس المحتلة وتل أبيب ورامات جان وريشون لتسيون وأريئيل، في أعقاب سقوط صاروخين أطلقا من اليمن؛ كما ذكر موقع "والا" العبري.
ونقل الموقع عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أنظمة الدفاع الجوي حاولت اعتراض الصاروخين "لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت نجحت في ذلك. ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع أضرار أو إصابات".
وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن عناصر الشرطة الإسرائيلية انتشرت لتمشيط المنطقة والبحث عن مواقع هبوط محتملة.
وفي وقت سابق، انطلقت صفارات الإنذار في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، دون أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار.
وبحسب التقديرات الأولية، فإن الصاروخ تجاوز مسافة تقارب الألفي كيلومتر، وهو ما يُشير إلى تصعيد نوعي في نطاق المواجهة الجغرافية ويدق ناقوس الخطر حول قدرة إسرائيل على تأمين جبهتها الداخلية من تهديدات قادمة من جبهات بعيدة.
تأهب واستنفار
تسببت صافرات الإنذار في حالة من الهلع بين الإسرائيليين الذين هرعوا إلى الملاجئ وسط تحذيرات من احتمال وقوع هجمات إضافية.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال رفع من حالة التأهب القصوى في المدن المستهدفة، وقام بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في عدة مناطق، في محاولة لاعتراض أي تهديدات صاروخية محتملة.
وبينما لم تصدر بعد تفاصيل رسمية حول ما إذا كان الصاروخ قد تم اعتراضه أو سقط في منطقة مفتوحة، يعكس الحادث هشاشة الوضع الأمني، وتنامي التهديدات التي تواجهها دولة الاحتلال من جبهات متعددة في وقت واحد بسبب العدوان المستمر على قطاع غزة.
أبعاد ورسائل
يشير المراقبون إلى أن هذه الضربات الصاروخية من اليمن تحمل دلالات استراتيجية، وتشير إلى إمكانية توسيع نطاق الردود العسكرية خارج حدود الصراع التقليدي في غزة أو الجنوب اللبناني. في الوقت نفسه، لم تعد إسرائيل تتعامل مع تهديدات من محيطها القريب فقط، بل من عمق إقليمي أبعد، يُستخدم فيه الصراع كوسيلة لتغيير قواعد الاشتباك.
وحتى اللحظة، لم تعلن السلطات الإسرائيلية بشكل رسمي عن الجهة المنفذة أو طبيعة الرد المحتمل، إلا أن محللين عسكريين حذروا من أن هذه الضربة قد تدفع تل أبيب إلى توسيع عملياتها العسكرية لتشمل مناطق جديدة، مما ينذر بإشعال المزيد من التوترات في المنطقة.
وقد ربط بعض المتابعين بين هذه الحادثة وتصريحات سابقة أطلقتها جماعة الحوثي في اليمن، والتي هددت فيها باستهداف مصالح إسرائيلية ردًا على الحرب في غزة.