عاجل

سلطنة عُمان تعزز مكانتها كوسيط إقليمي موثوق في إدارة النزاعات الحساسة

إشادات عربية ودولية بجهود سلطنة عُمان في رعاية المحادثات بين واشنطن وطهران

ستيفن ويتكوف وعباس
ستيفن ويتكوف وعباس عراقجي

حظيت سلطنة عُمان بإشادات واسعة من مختلف العواصم الإقليمية والدولية، عقب استضافتها الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والتي وصفتها الأطراف المعنية بأنها "بناءة" وتمثل أساسًا يمكن البناء عليه في المرحلة المقبلة.

وأكدت ردود الفعل الإيجابية من العواصم العربية والغربية على الثقل السياسي والدبلوماسي المتزايد لسلطنة عُمان، وعلى نضج تجربتها في هندسة الحلول وتهيئة المناخ المناسب للحوار، خاصة في ظل الأزمات المتشابكة التي تمر بها المنطقة.

وتكشف هذه الإشادات عن إدراك إقليمي ودولي متزايد للدور العُماني بوصفه أكثر من مجرد وسيط تقني؛ بل باعتباره فاعلًا موثوقًا يمتلك أدوات بناء الثقة وتهدئة النزاعات، في وقت تتراجع فيه فرص الحوار. وبهذا تؤكد سلطنة عُمان، بدبلوماسيتها الهادئة، أنها ما زالت بيت الثقة ومركز التوازن في مشهد إقليمي متوتر.

إشادة أمريكية بالدور العُماني

من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بشأن تقدم المحادثات النووية مع إيران، قائلاً إن “المحادثات تمضي على نحو جيد للغاية”. كما صدر عن البيت الأبيض بيان رسمي أعرب فيه عن “شكر عميق” لسلطنة عُمان على استضافتها ورعايتها للمفاوضات، التي شارك فيها مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ووُصفت بأنها كانت “إيجابية وبناءة للغاية”، مع التوافق على عقد جولة تالية من المحادثات خلال الأسبوع المقبل.

أما وزير الخارجية الإيراني، فأكد بدوره أن "اللقاءات جرت في أجواء يسودها الاحترام المتبادل"، معربًا عن تقديره لدور سلطنة عُمان في الوساطة، ومؤكدًا استمرار جهود التفاهم خلال الأيام المقبلة.

محادثات عُمان: الولايات المتحدة وإيران تعقدان جولة أولى "بناءة" من  المحادثات بشأن البرنامج النووي - BBC News عربي

دعم عربي واسع للوساطة العُمانية

أعربت مصر عن دعمها الكامل للجهود العُمانية، معتبرة أن "الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات"، وحذرت من أن التصعيد لا يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر في المنطقة.

في السياق ذاته، رحبت المملكة العربية السعودية بالمحادثات، وأكدت أنها تأمل أن تُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، فيما عبّر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في اتصال مع نظيره العُماني، عن تقدير المملكة لجهود مسقط.

كما أعربت دولة الإمارات عن بالغ تقديرها لما وصفته بـ "المساعي الحكيمة" لسلطنة عُمان، مؤكدًا أنها تسهم في خلق مناخ داعم للتفاهم الإقليمي. بدورها، ثمّنت البحرين الدور العُماني، مؤكدة دعمها للمبادرات السلمية لحل النزاعات، وأشار وزير خارجيتها عبد اللطيف الزياني إلى أهمية استمرارية هذا الدور البناء.

وفي السياق نفسه، أشادت قطر بـ "الروح الإيجابية التي سادت المحادثات"، وأكد وزير خارجيتها دعم الدوحة الكامل للمساعي العُمانية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار.

كذلك نوّهت الكويت بمساعي السلطنة، معتبرة أنها تُعزز السلم والاستقرار في المنطقة، بينما أثنت الأردن على "المسؤولية العالية" التي تتعامل بها عُمان في تقريب وجهات النظر وتعزيز المسارات السلمية.

كما رحب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، بدور سلطنة عُمان في استضافة المحادثات، مؤكدًا أن دول المجلس تسعى إلى تقديم مبادرات سلمية تضمن مصالح شعوب المنطقة.

تم نسخ الرابط