عاجل

عمال الأفران بقنا بين سندان لقمة العيش ومطرقة لهيب النيران (صور)

عامل مخبز بقنا
عامل مخبز بقنا

يقفون لساعات طويلة تمتد الي 8 ساعات متواصلة واحيانا 10 ساعات أمام لهيب النيران مرتدين ملابس خفيفة قطنية والعرق يتصبب علي جبينهم مقسمين الي عدة اقسام من يقوم بالتخمير والتقطيع والرص وهناك من ييقفون امام الافران وهم أكثر تضررا من ارتفاع درجات الحرارة التي تسبب في الكثير من المتاعب لهم.

رصدت “نيوز رووم”، معاناة عمال الأفران الذين يقفون لساعات طويلة أمام اللهيب وعدم وجود غطاء اجتماعي أو صحي تقيهم شر المهنة.

معاناة يومية أمام نيران الفرن

يقول محمد حامد ، أحد العمالين بفرن بلدي ، أننا نقف لساعات طويلة ونرصد العيش وهناك من يقوم باستخراج العيش بعد التسوية والنضوج وبالطبع العمل مرهق ولقمة العيش ليست سهلة قائلا :" أنك تقف قدام النار وتطلع أقل شوية هواء ممكن تسبب في مشكلة صحية لك بالوجه ومنعا العصب السابع وهذا حدث مع زميل لدينا ".

وأشار إلى أن المرأة تقوم بالخبيز مرة كل عدة ايام وتتخذ اجراءات وقاية قبل وبعد العمل عكس الرجل الذي يقف يوميا لساعات طويلة ويخرج في اوضاع مناخية متغيرة وهذا يتسبب في ازمات صحية بالطبع له في الوجه او الجيوب الانفية او العين وغيرها من امراض الاعصاب التي قد يتعرض لها العامل.

مظلة اجتماعية وصحية للعاملين

يقوا نديم محمد، عامل بأحد الافران، أن المظلة الاجتماعية والصحية التي نتحدث عنها ليست لكل العاملين المؤمن عليهم فقط عدد قليل جدا وصاحب المخبز لا يؤمن كل الذي يعملون هنا لتنقلهم بين الارفان وعدم ثباتهم وهناك من لايستقر في العمل وبالبطع خوفا من التأمينات لذا يؤمن علي العاملين اقاربه او معارفه فقط .

وأشار الي أن العامل يصاب في كثير من الاحيان وقد يتوفي ونادر من يكون مؤمن عليه ويؤدي ذلك الي أن الاسرة تفقد عائلها الوحيد وما يفعله صاحب الفرن هو أن يوفر فرصة عمل لاحد ابنائه او اقاربه ولكن لا يدفع جنيه واحد لم هم غير مؤمن عليهم.

وأكد محمد صابر محمود، عامل بفرن، أن الوقت الذي يمر علينا امام لهيب الفرن مرعب وكل لحظة نخشي من اشتعال النيران في كل مكان ونسمع كل يوم عن حادث في كل مكان اخرها صيف العام الماضي عندما اشتعلت نيران في مخبز بقنا  وادت الي وفاة شخص واصابة اخرين .

تم نسخ الرابط