عاجل

الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال دمر 90% من مستشفيات غزة | فيديو

الهلال الاحمرالفلسطيني
الهلال الاحمرالفلسطيني

 أكدت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تواجه المنظومة الصحية كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تستهدف قوات الاحتلال المستشفيات والكوادر الطبية بشكل منهجي، مما يحرم آلاف المرضى والجرحى من الرعاية الصحية الأساسية.

أوضحت" نبال فرسخ " في مدخله هاتفية لقناة  “ القاهرة الأخبارية ” تفاصيل لما يتعرض له القطاع الصحي في غزة  من تدمير ممنهج، وسط صمت دولي مريب.  


أكدت فرسخ أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تكتفِ بإخراج غالبية المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة منذ بداية الحرب على غزة، بل تواصل استهداف ما تبقى منها، مما دفع المنظومة الصحية إلى حافة الانهيار التام ،مضيفه   أن مستشفى الأهلي المعمداني، الذي سبق أن تعرض لقصف مروع مع بداية الحرب، تعرض مرة أخرى لقصف عنيف دمر أجزاء كبيرة منه، بما فيها قسم الطوارئ، مما اضطر المرضى والجرحى إلى الخروج في مشاهد مؤلمة تحت وطأة القصف.  

وأضافت "المشهد كان مأساوياً، حيث رأينا مرضى على الأسرة يخرجون قسراً من المستشفى وسط الدمار، دون وجود بديل يضمن لهم الرعاية الطبية اللازمة"، وتابعت الوضع في شمال غزة بالغ الخطورة، حيث أخرج الاحتلال معظم المستشفيات عن الخدمة خلال الاجتياح الأخير، بينما تعمل المستشفيات المتبقية بطاقة محدودة جداً، عاجزة عن استقبال المزيد من الجرحى.  

 

وأشارت إلى أن العديد من المرضى والجرحى الذين أُخرجوا من المستشفى الأهلي المعمداني بعد قصفه قد يفارقون الحياة بسبب عدم توفر الرعاية الطبية، سواء في المستشفيات المتبقية في الجنوب أو عبر السفر للعلاج بالخارج، فالاحتلال يمنع آلاف المرضى من السفر، حيث لا يزالون على قوائم الانتظار منذ أشهر، بينما تُغلق المعابر أمام دخول المساعدات الطبية.  

وقالت: مع عودة مئات الآلاف من النازحين إلى مدينة غزة والشمال بعد الهدنة المؤقتة في يناير، ازداد العبء على المستشفيات القليلة العاملة، التي تعاني أصلاً من نقص حاد في الإمكانيات.

 

ونوهت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني: أن مستشفى الشفاء وهو أحد أكبر المستشفيات في غزة، يعمل بشكل جزئي بعد أن دمره الاحتلال، بينما تعاني المستشفيات الأخرى من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والكوادر الصحية.  

عقاب جماعي  بمنع المساعدات الطبية


وأنتقدت "فرسخ" سياسة الاحتلال في حجب المساعدات الإنسانية، مؤكدةً أن إسرائيل، كقوة احتلال تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية لتأمين احتياجات السكان المدنيين وفقاً للقانون الدولي الإنساني لكنها بدلاً من ذلك تستخدم المساعدات كأداة عقاب جماعي، فتمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية وسيارات الإسعاف.  

وكشفت فرسخ أن نقص الوقود تسبب في توقف العديد من سيارات الإسعاف عن العمل، مما يعرقل جهود إنقاذ الجرحى تحت القصف المستمر. كما استذكرت بمأساوية استشهاد ثمانية من كوادر الهلال الأحمر في رفح، الذين قُتلوا أثناء أداء واجبهم الإنساني، بينما كانوا يحاولون إنقاذ زملائهم المصابين.  


اختتمت نبال فرسخ حديثها بشهادة مؤثرة،روت فيها قصة المسعف رفعت رضوان، الذي وثق لحظاته الأخيرة قبل استهدافه هو وزملائه في رفح وهو في طريقه لإنقاذ فريق إسعاف آخر تعرض للقصف، يتساءل عما إذا كانت كمية البنزين في سيارته كافية للوصول إلى مكان الحادث هذه اللحظات  تعكس حجم المأساة التي يعيشها العاملون في القطاع الصحي، حيث يضطر المسعفون للمخاطرة بحياتهم بينما هم عاجزون حتى عن تأمين الوقود لسيارات الإسعاف مشدده بتوجيه نداء عاجل للمجتمع الدولي، لوقف استهداف المنظومة الصحية في غزة، وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات الطبية دون قيود، وحذرت من أن استمرار الوضع الحالي سيتسبب في كارثة إنسانية أوسع، حيث يعاني السكان من شح الأدوية، وانهيار المستشفيات، وعدم القدرة على تقديم أبسط الخدمات الطبية.  

تم نسخ الرابط