مطار سفنكس الدولى يطلق مبادرة جديدة لدعم الصم والبكم

في خطوة متميزة نحو تعزيز الشمول المجتمعي، أعلن مطار سفنكس الدولي عن إطلاق خدمة جديدة مخصصة لفئة الصم والبكم، ضمن مبادرة تهدف إلى تحسين تجربة السفر لهذه الفئة وتيسير حصولهم على الخدمات بشكل يراعي احتياجاتهم الخاصة.
تعكس هذه المبادرة التزام قطاع الطيران المدني بتطبيق أعلى معايير الجودة والتميّز داخل المطارات المصرية، وتأتي ضمن جهود الدولة لدعم وتمكين ذوي الهمم في مختلف المجالات.
الخدمة الجديدة تعتمد على إصدار بطاقة تعريفية مكتوب عليها "Service for Deaf & Mute" مرفقة برمز تعبيري بلغة الإشارة، يرتديها الراكب لتسهيل تعرف الموظفين عليه وتقديم المساعدة المناسبة له دون الحاجة إلى تواصل مباشر، مما يضمن له تجربة سفر أكثر سلاسة وأمانًا.
ولضمان كفاءة تنفيذ المبادرة، تم تخصيص موظف مدرب على لغة الإشارة في منطقة الحجر الصحي لاستقبال الركاب من هذه الفئة وتسليمهم البطاقة فور وصولهم، مما يسهم في تحسين عملية التواصل داخل المطار.
وتُعد هذه الخطوة بداية لخطة موسعة تهدف إلى تعميم الخدمة في جميع المطارات المصرية، تأكيدًا على التزام وزارة الطيران المدني ببناء بيئة سفر دامجة تراعي احتياجات الجميع وتعزز مفاهيم الابتكار والمسؤولية المجتمعية في قطاع الطيران.
نشأت لغة الاشارة وتطورت بشكل طبيعي، دون تدخل فرد مخصص من أجل تطورها في مختلف أنحاء العالم، لكن لا شك أن هناك العديد من الشخصيات التي لعبت أدوارًا استثنائية وفعالة في تطوير لغة الإشارة وتنظيمها من أجل استخدامها والاعتماد عليها من قبل ذوي الهمم، في محاولة لدمجهم في المجتمع، بحسب موقع «Deaf History Month».
مدارس للغة الإشارة والصم والبكم حول العالم
خوان بابلو بونيت، نشر كتاب «النظام الأبجدي اليدوي» عام 1620، والذي يعد ضمن أقدم الكتب التي أصدرت عن لغة الإشارة، في محاولة للتصدي لمنع الصم والبكم من التعلم، والاندماج في المجتمع خلال تلك الفترة.
ميشيل دي لبي يعد أيضًا من الرواد في عالم تطوير لغة الإشارة ومساعدة ضعاف السمع والصم والبكم، وذلك بعدما أسس أول مدرسة للصم عام 1771، واستخدم لغة الإشارة الفرنسية في التعليم، وعلى النهج ذاته سار توماس هوبكنز قالودينت، الذي أسس أول مدرسة للصم في الولايات المتحدة عام 1817، خاصة أن لغات الإشارة ليست لغة واحدة عالمية، بل هي مجموعة من اللغات المتنوعة التي نشأت بشكل مستقل في كل بلد أو منطقة.