قصة ملهمة.. امرأة تبلغ 97 عامًا تبهر العالم بروتينها الرياضي اليومي
امرأة تبلغ 97 عامًا تبهر العالم بروتينها الرياضي اليومي.. في مشهد غير مألوف، تشهد شوارع مدينة ها تينه شمال وسط فيتنام كل صباح سيدة مسنّة ترتدي ملابس رياضية وتقطع عدة كيلومترات ركضًا، متحدّية عمرها الذي يبلغ 97 عامًا، لتصبح مصدر إلهام لكل من يشاهدها، سواء من جيرانها أو من المتابعين على الإنترنت.
امرأة تبدأ يومها مع الفجر
وتبدأ قصة امرأة تبلغ 97 عامًا تبهر العالم بروتينها الرياضي اليومي، حيث تستيقظ "هوينه" يوميًا في تمام الساعة الخامسة صباحًا، وتبدأ يومها بقراءة الصلوات أو الذهاب إلى الكنيسة، ثم تنطلق إلى ساحة عامة قريبة حيث تمارس رياضة الجري لمسافة تتراوح بين 3 إلى 4 كيلومترات بعد تمارين الإحماء، وفقاً لما ذكره موقع «tuoitrenews».
بعد العودة إلى منزلها، تتناول السيدة المسنة، وجبة الإفطار المفضلة لديها وهي حساء المعكرونة الفيتنامي، ثم تتابع يومها بأداء الأعمال المنزلية، مثل الكنس وجمع الخضروات، رغم اعتراضات أبنائها وأحفادها.
امرأة تبلغ 97 عامًا تبهر العالم بروتينها الرياضي اليومي ونظام غذائي متوازن
خلال فترة ما بعد الظهر، تقوم هوينه بتمارين تمدد خفيفة أو بعض الأعمال البسيطة، قبل أن تنهي يومها بجلسة تمرين على جهاز المشي لمدة 40 دقيقة في ساحة منزلها، وثم تتوجه للنوم في وقت مبكر، حوالي الساعة الثامنة أو التاسعة مساءً.
وتقول هوينه:«إذا لم أركض في الصباح، أشعر بالقلق وعدم الراحة... وعندما أمارس الرياضة، أشعر بالجوع أكثر والحيوية تزيد».
ذاكرة حادة رغم التقدم في السن
ورغم اقترابها من عامها المئة، تحتفظ هوينه بذاكرة قوية وقدرة بدنية لافتة، ولا تعاني سوى من ارتفاع بسيط في ضغط الدم. وتقول: «لا أعاني من آلام المفاصل، والناس يندهشون عندما يرونني أجري بهذا السن. كثيرًا ما يطلبون النظر إلى ركبتيّ، ويسعدني أن أريهم إياها».
امرأة تبلغ 97 عامًا تبهر العالم بروتينها الرياضي اليومي
حياة مليئة بالحب والعائلة
هوينه، التي تزوجت عام 1951، أنجبت تسعة أبناء، توفي اثنان منهم في سن مبكرة، ولديها الآن 29 حفيدًا و39 من أبناء الأحفاد، واثنان من أبناء أبناء الأحفاد.
وفي شبابها، اعتادت العمل في الحقول بينما كان زوجها يكسب رزقه من الغابات، وقد ساعدها العمل الشاق على بناء قوة بدنية ومتانة استثنائية.
الجري بديل الزراعة بعد وفاة الزوج
بعد وفاة زوجها قبل 27 عامًا، توقفت هوينه عن العمل الزراعي لكنها بدأت ممارسة الجري كوسيلة للتغلب على الحزن، لتتحول تلك العادة إلى نمط حياة لا يمكن الاستغناء عنه.
النشاط هو المفتاح
تؤكد هوينه أن السر في طول عمرها ليس شيئًا خارقًا، بل ببساطة حب الحركة والارتباط بالحياة اليومية. كما تحتفظ بعادة يومية في مضغ جوز التنبول، وهي عادة تقليدية شائعة في بعض مناطق آسيا.
يقول حفيدها "فو تا نام"، البالغ من العمر 35 عامًا، ونحن فخورون بجدتي، بروحها القوية والتزامها، لكننا نحاول دومًا تذكيرها بعدم المبالغة، خاصة مع عمرها وحالتها الصحية»
حب السفر والطبيعة لا يقل عن حب الرياضة
لا يقتصر نشاط هوينه على الرياضة فقط، بل تحب أيضًا السفر والمغامرة. فهي تنضم إلى عائلتها كل عام في رحلات عبر أنحاء فيتنام، حيث تستمتع باستكشاف أماكن جديدة وقضاء وقت في الهواء الطلق.
