في ذكرى وفاة فيروز.. سبب إقامة عزائها في مسجد رغم ديانتها

في مثل هذا اليوم 30 يناير، توفيت الفنانة فيروز، التي أطلق عليها جمهورها لقب "الطفلة المعجزة" في السينما المصرية، عن عمر يناهز 73 عامًا، ورغم اعتزالها الفن في سن مبكرة، تركت فيروز إرثًا فنيًا كبيرًا، لا يزال راسخًا في ذاكرة محبيها.
ذكرى وفاة الفنانة فيروز
اشتهرت فيروز في الخمسينيات من القرن الماضي، وكانت واحدة من أشهر الطفلات الممثلات في تاريخ السينما المصرية، حيث قدمت العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا واسعًا، إلا أنها ابتعدت عن الفن وعاشت حياة بعيدة عن الأضواء.
في حياتها الشخصية، ارتبطت فيروز بالفنان الراحل بدر الدين جمجوم، الذي كان مصريًا مسلمًا من أصل فلسطيني.
وقد تزوجا دون أن يطلب منها اعتناق الإسلام، بل سمح لها بممارسة عقائدها الدينية بحرية، وبعد زواجها تركت التمثيل وقررت الاعتزال، وكان يصطحبها للكنيسة لأداء الصلوات، بينما كانت ترافقه في زياراته لمسجد الحسين والسيدة زينب، وعاشت فيروز مع زوجها في سعادة لمدة 30 عامًا، قبل أن يرحل عن الحياة في عام 1994.
أول مسيحية يقام لها عزاء في مسجد
قبل وفاتها في مارس 2016، أوصت فيروز أن يُدفن جثمانها في كنيسة الأرمن الأرثوذكس بأرض الجولف، وهو ما تم تنفيذه، لكن المفاجأة كانت في إقامة عزاء لها في مسجد الحامدية الشاذلية، لتكون بذلك أول مسيحية يقام لها عزاء في مسجد، وقد قرر ابناها أيمن وإيمان إقامة العزاء في دار المناسبات بمسجد الحامدية الشاذلية.
ميلاد الفنانة فيروز
ولدت فيروز عام 1943 في القاهرة، لأسرة أرمينية من حلب بسوريا، وكان اسمها عند الولادة "بيروز آرتين كالفيان"، بدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث اكتشفها الفنان إلياس مؤدب، صديق والدها، الذي قدمها للفنان أنور وجدي، الذي وقع عقد احتكار مع والدها وقدمها للجمهور باسم "فيروز".
كانت بداية مشوارها الفني في فيلم "ياسمين" عام 1950، وكان عمرها وقتها لا يتجاوز السبع سنوات، وقد قدمتها أفلام أخرى مثل "فيروز هانم"، و"صور الزفاف"، و"دهب" الذي يعد من أشهر أفلامها، حيث شاركت فيه مع أنور وجدي وماجدة، وكان عمرها حينها عشر سنوات.
واستمرت فيروز في تقديم الأعمال السينمائية الناجحة، مثل "الحرمان"، و"عصافير الجنة"، و"إسماعيل يس للبيع"، و"إسماعيل يس طرزان"، وغيرها، ومع ذلك، توقفت فيروز عن التمثيل في سن 18 عامًا عام1955، بعد أن قدمت 10 أفلام فقط.
رغم ابتعادها عن الأضواء، إلا أن فيروز تظل واحدة من أبرز الشخصيات التي أثرت في السينما المصرية، وترك إرثها الفني الذي لا يزال يعيش في وجدان الجمهور.