ذكرى وفاة فتى الشاشة... لماذا زار الشيخ الشعراوي عماد حمدي قبل وفاته؟

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان المصري الراحل عماد حمدي، والذى شهدت حياته الفنان الراحل عماد حمدي الذي تحل اليوم ذكرى وفاته، يعد أن شهدت حياته تحولات دراماتيكية أثرت على حالته النفسية، وخاصة في آخر سنواته.
"نيوز رووم" تحتفي في هذا التقرير بذكرى رحيل النجم الراحل، وتكشف سبب زيارة الشيخ الشعراوي قبل وفاته.
تدهور حالته بعد فقدان شقيقه التوأم
كان عماد حمدي شديد الارتباط بشقيقه التوأم عبد الرحمن، حيث كانا يقضيان وقتًا طويلًا معًا في السفر والمشاركة في الهوايات مثل الموسيقى، وبعد وفاة شقيقه، تأثّر بشكل كبير وصبغ الحزن حياته، حيث رفض مغادرة المنزل لعدة سنوات، وكان يعاني من حالة اكتئاب شديدة وكانت حينها زوجته السابقة فتحية شريف تراعاه.
تدهورت حالته الصحية أكثر عندما فقد بصره بسبب المرض والاكتئاب، وبالرغم من هذه المعاناة، استمر في العمل، إذ أقنعه المخرج عاطف الطيب بالمشاركة في فيلم "سواق الأتوبيس" عام 1982، لكن هذه كانت آخر مشاركاته الفنية، ومع تقدم حالته، رفض عماد حمدي مقابلة الناس أو الخروج، وأعلن عن حالته النفسية الصعبة التي رصدتها الصحف.

ومع مرور الوقت، كانت معاناته النفسية تتفاقم، وبدأ يعاني من الاكتئاب الحاد الذي أثر على قدرته على التواصل مع الآخرين.
زيارة الشعراوي له
في إحدى فترات عزلة عماد حمدي، علم الشيخ محمد متولي الشعراوي بحالته، فقرر زيارته بشكل مفاجئ، وعندما فتح له عماد حمدي الباب، اكتشف الشيخ الشعراوي أنه كان لا يرى، إلا أن ذلك لم يمنعه من محاولة تخفيف معاناة الفنان من الاكتئاب، حيث سعى لنصحه والحديث معه لإخراجه من الحالة التي يمر بها، ولكنه لم ينجح في إعادته إلى حالته الطبيعية.
مشوار عماد حمدي
أما عن مشواره الفني، فقد بدأ عماد حمدي مسيرته مع العمل في استوديو مصر، حيث بدأ كوكيل حسابات قبل أن يتدرج في المناصب ليصبح مديرًا للإنتاج ثم مدير توزيع، وكانت أول بطولة له عام 1945 في فيلم "السوق السوداء"، ومن هنا انطلقت مسيرته السينمائية التي تميزت بأداءه الانفعالي الهادئ وملامحه المعبرة، ما جعل له مكانًا في قلوب الجمهور.
على مدار حياته الفنية، قدّم العديد من الأعمال البارزة، مثل "خان الخليلي"، "ميرامار"، "ثرثرة فوق النيل"، "أم العروسة"، و"سواق الأتوبيس"، ليصبح أحد رموز السينما المصرية.
وفاته
وتُوفي عماد حمدي في 28 يناير 1984 بعد معاناة طويلة من الاكتئاب والحزن الذي تسبب في تأثر بصره بشكل كبير، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا عظيمًا.