النائب أيمن محسب: زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر فرصة لدعم التنسيق بين الدولتين
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن زيارة الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو إلى مصر تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتفتح آفاقا واسعة للتعاون في مختلف المجالات، لافتا إلى إن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل الظروف الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة، والدور المحوري الذي تلعبه مصر على الصعيدين العربي والدولي في تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.
العلاقات بين مصر و إندونيسيا تشهد تطور ملحوظ
وأوضح "محسب"، أن العلاقات بين مصر و إندونيسيا تشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن زيارة الرئيس الإندونيسي ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الحيوية، منها التجارة، الاستثمار، السياحة، والطاقة المتجددة، موضحا أن إندونيسيا من أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا، ومن المتوقع أن تفتح الزيارة أبوابا جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات التجارة البينية والاستثمار المشترك، خاصة في القطاعات الصناعية والتكنولوجية.
إندونيسيا تلعب دور هام في منظمة التعاون الإسلامي
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن إندونيسيا تلعب دورا هاما في منظمة التعاون الإسلامي، وتعتبر من الدول التي تساند قضايا العالم الإسلامي، وخاصة القضية الفلسطينية، منوها عن أن مصر وإندونيسيا لديهما رؤية مشتركة في دعم القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وقد يتيح اللقاء بين الرئيسين فرصة لتعزيز التعاون في هذا المجال، من خلال التنسيق حول السياسات المشتركة لدعم حقوق الفلسطينيين وتحقيق السلام في المنطقة.
وتابع "محسب"، أن العلاقات بين مصر وإندونيسيا تتسم دائما بالتفاهم المشترك والتعاون المستمر، مؤكدا أن زيارة الرئيس الإندونيسي تُعد فرصة ممتازة لدعم التنسيق بين الدولتين لتحقيق الاستقرار في المنطقة، عبر تعزيز دور الدبلوماسية متعددة الأطراف، والمشاركة الفعالة في المنظمات الدولية والإقليمية، فضلا عن تعزيز التبادل الثقافي والتعليم الديني بين البلدين، مما يساهم في تقوية العلاقات الإنسانية والثقافية بين شعبي البلدين.
وقد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث تناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين بما يتفق مع تطلعات شعبيهما، وفي هذا الإطار، وقع الرئيسان على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وناقش الرئيسان الخطوات المطلوبة من قبل حكومتي البلدين والقطاع الخاص فيهما، لتفعيل هذه الشراكة، لاسيما في مجالات التصنيع، والتجارة، والاستثمار، والإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأمن الغذاء والطاقة، فضلاً عن تعزيز الروابط بين مؤسسات الأعمال في البلدين بما يخدم التنمية المستدامة والمصالح المشتركة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول أيضاً سبل تعزيز التعاون الدفاعي من خلال التدريب، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، التي تفرض التنسيق الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة. كما أكد الجانبان خلال المباحثات حرصهما على استمرار وتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، بما يشكل امتدادا طبيعيا للإرث الثقافي المشترك بين مصر وإندونيسيا.
