نشطاء يسكبون صبغة حمراء أمام السفارة الأمريكية بلندن احتجاجًا على دعم إسرائيل
شهدت العاصمة البريطانية لندن، اليوم الأحد، احتجاجًا لافتًا من نشطاء منظمة "جرينبيس" الدولية أمام السفارة الأمريكية، تنديدًا بما وصفوه بدور واشنطن في تأجيج الصراع الدائر في قطاع غزة من خلال بيع الأسلحة لإسرائيل.
ترمز إلى سفك الدماء
وتنكر المحتجون في زي سائقي توصيل، قبل أن يفرغوا نحو 300 لتر من صبغة حمراء في بركة المياه الموجودة بساحة السفارة الأمريكية في حي ناين إلمز، جنوب غرب لندن.
وقالت "جرينبيس" إن الصبغة ترمز إلى الدماء التي تسفك في قطاع غزة نتيجة استخدام الأسلحة الأمريكية، مؤكدة أن المادة المستخدمة قابلة للتحلل البيولوجي ولا تضر بالبيئة.
رسالة سياسية إلى واشنطن
وصرّح المدير التنفيذي المشارك للمنظمة في بريطانيا، أن "هذه الخطوة الرمزية جاءت لتسليط الضوء على العواقب الدموية لاستمرار إمداد إسرائيل بالسلاح"، مشددًا على ضرورة أن تعيد الولايات المتحدة النظر في سياساتها العسكرية تجاه الشرق الأوسط.
اعتقالات في صفوف المحتجين
وأعلنت الشرطة البريطانية اعتقال ستة من النشطاء المشاركين في الفعالية، وفتحت تحقيقًا في الحادث باعتباره "تعديًا على الممتلكات العامة"، بينما تتواصل الدعوات من نشطاء حقوق الإنسان والمنظمات المناهضة للحروب، لمزيد من الضغط الدولي لوقف تصدير الأسلحة إلى مناطق النزاع.
إسرائيل تقصف مستشفى المعمداني
وأعلنت حركة حماس أن قصفًا إسرائيليًا استهدف مستشفى "المعمداني" في مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير قسمي العناية المركزة والجراحة.
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، اندلاع حرائق ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان من طابقين في مبني داخل المستشفى، بينما تم توثيق لحظات فرار المرضى والعاملين، بعضهم لا يزال في أسرّتهم الطبية.
تحذير بالإخلاء قبل القصف
واتصل الجيش الإسرائيلي بأحد الأطباء في قسم الطوارئ، مطالبًا بإخلاء المستشفى خلال 20 دقيقة فقط، قائلاً: "على جميع المرضى والنازحين مغادرة المكان فورًا إلى مسافة آمنة".
و رُصد عشرات الفلسطينيين، من بينهم نساء وأطفال، يفرون من باحة المستشفى حيث كانوا يتخذونها مأوى.
جريمة مروعة
ووصف المكتب الإعلامي التابع للحكومة التي تديرها حماس، القصف بأنه "جريمة مروعة"، متهمًا إسرائيل باستهداف منشأة طبية تضم مئات المرضى والطواقم الطبية. من جانبها، قالت إسرائيل إنها تحقق في التقارير المتعلقة بالحادث.
