السلطات تفتح تحقيقاً وفرق الإنقاذ تواجه صعوبات في الوصول إلى الموقع
تحطم طائرة في شمال نيويورك ومصرع شخصين على الأقل وسط ظروف جوية صعبة

تحطمت طائرة خفيفة ذات محركين، من طراز "ميتسوبيشي MU-2B"، السبت، في حقل موحل ببلدة كوباك شمال ولاية نيويورك، أثناء توجهها إلى مطار مقاطعة كولومبيا بالقرب من مدينة هدسون.
وكانت الطائرة تقل شخصين فقط وقت وقوع الحادث.
وأكدت نائبة عمدة مقاطعة كولومبيا، جاكلين سالفاتور، أن الحادث أسفر عن سقوط ضحايا، واصفة إياه بالمميت، لكنها امتنعت عن ذكر عدد القتلى بشكل رسمي.
وأشارت إلى أن الثلوج والوحل والطقس السيئ حال دون وصول فرق الطوارئ سريعاً إلى موقع التحطم.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية إنها فتحت تحقيقاً عاجلاً في الحادث بالتعاون مع المجلس الوطني لسلامة النقل، الذي أرسل فريقاً متخصصاً إلى نيويورك مساء السبت لفحص موقع التحطم وتحديد أسبابه.
حوادث مشابهة
شهدت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة سلسلة من حوادث الطيران الصغيرة، خاصة تلك المرتبطة بالطائرات الخاصة والطائرات ذات المحرك الواحد أو المحركين، والتي تُستخدم في النقل الشخصي أو التجاري المحدود.
ووقع مؤخرًا حادث سقوط طائرة هليكوبتر في نهر هدسون بمدينة نيورك الأمريكية، مساء الخميس.

وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية، حادثتي طيران خلال يوم واحد، حيث اصطدمت طائرتين على الأرض، وسقطت مروحية أخرى في النهر وقٌتل جميع ركابها.
ونقلت وكالة «رويترز» أن طائرة أمريكية اصطدمت بأخرى على الأرض في مطار واشنطن ولم ترد أنباء عن إصابات.
وتشير بيانات المجلس الوطني لسلامة النقل إلى تسجيل عشرات الحوادث المماثلة منذ بداية العام، بعضها أسفر عن وفيات، وكان أبرزها:
تحطم طائرة تدريب في ولاية فلوريدا في فبراير الماضي، أسفر عن مقتل طيار ومتدرب.
سقوط طائرة خفيفة في أريزونا في مارس، أسفر عن وفاة شخصين.
حادث اصطدام طائرتين صغيرتين فوق ألاسكا في يناير، أدى إلى مقتل 4 أشخاص.
ويرجّح الخبراء أن تكون الظروف الجوية، أو أعطال ميكانيكية، أو أخطاء بشرية، من بين الأسباب المتكررة وراء هذه الحوادث، فيما تستمر السلطات المختصة في تحسين معايير السلامة للطيران الخاص والرياضي في عموم البلاد.
طائرة «MU-2B» تُثير الجدل
الطائرة "ميتسوبيشي MU-2B" تُعد من الطائرات الخفيفة السريعة، لكنها أثارت جدلاً واسعاً في الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية بسبب معدل الحوادث المرتفع نسبياً مقارنة بطائرات أخرى من نفس الفئة.
وسبق أن أوصى خبراء طيران بوضع معايير تدريب إضافية للطيارين الذين يقودون هذا الطراز، بعد حوادث مشابهة تعود إلى العقد الماضي.