انكسار المروحية ونفاد الوقود.. سبب مأساوي وراء تحطم طائرة نيويورك

في مشهد مأساوي هز مدينة نيويورك، لقي المدير التنفيذي السابق لشركة "سيمنز إسبانيا"، أوجستين إسكوبار، مصرعه مع زوجته ميرسي كامبروبي مونتال وأطفالهما الثلاثة، إثر تحطم طائرة سياحية من طراز "بيل 206"، في مدينة نيويورك بالقرب من ضفة نيوجيرسي لنهر هدسون، قبالة مانهاتن. بعد أن أقلعت المروحية من مهبط وول ستريت للمروحيات، ودارت حول تمثال الحرية قبل أن تُحلّق فوق نهر هدسون، ولكن بعد 16 دقيقة فقط من انطلاقها، تحطمت.
وبحسب إذاعة RAC1 الكاتالونية، كانت العائلة قد استأجرت الرحلة الجوية احتفالاً بعيد ميلاد أحد أطفالهم، غير أن الرحلة تحولت إلى كارثة مأساوية بعد دقائق من انطلاقها، حيث يُعتقد أن المروحة الرئيسية للمروحية انكسرت أثناء التحليق، ما أدى إلى فقدان السيطرة وسقوط الطائرة بشكل مفاجئ في النهر.
وبحسب صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية، أفادت السلطات أن الطيار، لقي مصرعه أيضًا في الحادث، ليصل عدد الضحايا إلى ستة أشخاص.

ووفقاً للرواية الرسمية، أقلعت المروحية من مهبط "وول ستريت" عصر الخميس، قبل أن تدور حول تمثال الحرية وتحلق فوق نهر هدسون. إلا أن الرحلة لم تدم سوى 16 دقيقة قبل أن تنتهي بكارثة.
وأكد مايكل روث، أن "الرئيس التنفيذي لشركة نيويورك هليكوبترز المشغلة للرحلة، أن القائد أجرى مكالمة لاسلكية، حذر فيها من نفاذ الوقود، قبل لحظات، بعدها، حلّق أحد طيارينا فوق النهر ليجد المروحية مقلوبة".
وتُعد هذه المأساة من أخطر الحوادث الجوية في نيويورك خلال السنوات الأخيرة، وسط دعوات متزايدة لإعادة تقييم معايير السلامة في الرحلات الجوية السياحية فوق المدينة، خاصة تلك التي تُنفذ لأغراض ترفيهية.
التحقيقات جارية حاليًا من قِبل المجلس الوطني لسلامة النقل، في محاولة للكشف عن الأسباب الفنية وراء الحادث، وسط تضامن واسع مع عائلة الضحايا ومطالب بمحاسبة الجهات المقصّرة حال ثبوت أي إهمال أو خلل تقني.