صليب سعف بـ20 والتاج بـ15جنيه.. أقباط الفيوم يستعدون للاحتفال بأحد الشعانين

استعد آلاف الأقباط، في محافظة الفيوم، للاحتفال بعيد أحد الشعانين، المعروف بـ "أحد السعف "، وتقيم الكنائس، القداسات، للاحتفال بهذه المناسبة، صباح اليوم الأحد، احتفالا بعيد دخول السيد المسيح، أورشليم.

وشهد محيط الكنائس، اليوم السبت، انتشار باعة السعف والجريد الأبيض، لبيع منتجاته للمواطنين، الذين أقبلوا على شرائه، من أجل صنع منتجات متنوعة منه، احتفالا بالعيد، منها التيجان، وعش النمل، والصلبان، والقلب، وغير ذلك من المنتجات.

واشترى مئات الأقباط، المنتجات المختلفة، من السعف، وكان أهمها التيجان، وسنابل القمح، والصلبان، والتي انخفضت أسعارها هذا العام، عن السابق.

ويبلغ سعر عود السعف الأبيض ما بين 10 إلى 15 جنيها للواحد، وأن الصليب المصنوع من السعف، يباع بـ20 جنيها، والتاج يباع بـ15 جنيها، وشكل مزخرف بسعر 20 جنيها، وعود سنابل القمح بـ15 جنيها.

وفيما يلى أهم طقوس العيد
وأحد السعف أو أحد الشعانين هو ذكرى دخول المسيح أورشليم وسمى بأحد الشعانين لأن كلمة "شعانين" هى تحريف للكلمة العبرية "أوشعنا" أو خلصنا، واستقبل أهالى بيت المقدس المسيح بالهتاف "خلصنا خلصنا" انتظارًا منهم للخلاص من الحكم الرومانى الذى عذب وقتل آلاف الشهداء.

وعن دلالة استخدام السعف يرجع إلى أن أهالى المدينة المقدسة استقبلوا المسيح حاملين الزعف وجريد النخل الأخضر فى أيديهم، استخدم مسيحيو أورشليم السعف لعدة أسباب أهمها أن النخل يعيش سنوات طويلة ويرمز للخلود ويعطى لونه الأخضر إيحاء بالسلام، وتستخدمه الكنائس وعموم الأقباط فى هذا اليوم لإحياء ذكرى دخول المسيح بيت المقدس.
وتصلى الكنائس الأرثوذكسية طقس أحد الشعانين، بالقداس العادى وتستخدم اللحن "الفرايحى" ثم ترفع صلوات البخور باكر مع ما يعرف بدورة الصليب، وفى نهاية القداس يصلى طقس التجنيز العام، أحد طقوس أسبوع الآلام.

والكنائس لا تصلى على المتوفين فى أسبوع الآلام بالصلوات المعتادة باقى العام ولكنها تصلى بصلوات "أسبوع البصخة المقدسة" ليوجه الجميع مشاعرهم نحو آلام المسيح فى هذا الأسبوع، ويفترش باعة سعف النخيل ساحات الكنائس ومحيطها، ويتفنن الأقباط فى صناعة أشكال مختلفة من سعف النخيل مثل الخواتم والقلادات والصلبان.