الخطة تستبعد الجنود الأمريكيين وتواجه اعتراضات روسية
لضمان سلام ما بعد الحرب.. مقترح لنشر قوات أوروبية في أوكرانيا وروسيا ترفض

اقترح الجنرال الأمريكي المتقاعد كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، نشر قوة أوروبية بقيادة فرنسا والمملكة المتحدة في أوكرانيا بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بهدف دعم سيادة كييف والمساعدة في الحفاظ على الاستقرار الأمني.
وفي منشور له على منصة "إكس"، أوضح كيلوغ أن هذه القوة – التي وصفها بـ"قوة المرونة ما بعد وقف إطلاق النار" – ستكون مكوّنة من حلفاء غير أمريكيين يتولون "مناطق مسؤولية" داخل الأراضي الأوكرانية، مشددًا على أن الهدف ليس تقسيم البلاد، بل حماية سيادتها.
خلاف داخل فريق ترامب
يتعارض هذا الطرح مع مقترح سابق للمبعوث ستيف ويتكوف، الذي التقى يوم الجمعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرغ، والذي أفاد بأن "أسرع طريق لإنهاء القتال" قد يكون من خلال الاعتراف الروسي بأربعة أقاليم أوكرانية محتلة. ورفض كيلوغ هذا الطرح، مؤكدًا أن كييف لن تقبل بتنازل كهذا.

ونقلت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية عن كيلوغ أنه يقترح اعتبار نهر دنيبر خط فصل بين مناطق السيطرة المؤقتة، بحيث تبقى القوات الأوروبية في غرب النهر، دون أن يعني ذلك الاعتراف بأي مكاسب روسية إضافية.
منطقة منزوعة السلاح واعتراض روسي
كما دعا كيلوج إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعرض 18 ميلاً على طول خط الجبهة في شرق أوكرانيا. ووفقًا لرؤية الخطة، تحتفظ كييف بمعظم مناطق الشرق، بينما تواصل موسكو السيطرة على المناطق المحتلة حاليًا، وهو ما يُعتبر نقطة خلاف محتملة لدى الجانب الأوكراني، نظرًا لما يشير إليه من "أمر واقع" بموجب الاحتلال الروسي.

ورغم رفض الكرملين لفكرة نشر قوات أوروبية لمراقبة وقف إطلاق النار، قال كيلوج إن وجود قوات فرنسية وبريطانية في غرب النهر "لن يكون استفزازيًا لروسيا"، بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية للنهر كحاجز طبيعي.
ضغوط أمريكية لإنهاء الحرب
وفي الوقت نفسه، عبّرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، عن إحباط واشنطن من الطرفين بسبب تعثر المفاوضات، لكنها أكدت أن لدى الإدارة الأمريكية أوراق ضغط قد تُستخدم لدفع الطرفين نحو اتفاق، مشيرة إلى أن الرئيس ترامب "يريد إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن".
وذكرت «أكسيوس» أن ترامب يفكر في فرض عقوبات إضافية على موسكو إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية أبريل الجاري.