سجود التلاوة.. ما يقال في لحظات السجود وأثره الروحي
يعد سجود التلاوة من أبرز العبادات التي تساهم في تقوية الروح وزيادة القرب من الله تعالى. يحدث سجود التلاوة عندما يمر المسلم بآية من آيات القرآن الكريم تستوجب السجود، وهي عادة تكون عندما يتلو آية فيها إشارة إلى السجود أو ذكر من الله تعالى للمسلمين بأهمية السجود له.
وفي هذا السجود، يختص المسلم بالدعاء والاعتراف بعظمة الله، ما يجعله لحظة من التأمل والخشوع. لكن، هل هناك دعاء معين يُقال في هذا السجود؟
ما هو سجود التلاوة؟
سجود التلاوة هو سجدة يؤدى فيها المسلم عند قراءته آية من آيات القرآن الكريم التي يُستحب فيها السجود. هذه السجدة لها طابع خاص، حيث يُعبّر المسلم فيها عن التواضع الكامل لله تعالى بعد سماعه أو قراءته للآية التي تستحق السجود. وتوجد آيات في القرآن الكريم يحددها العلماء، وفي حال قراءتها أو سماعها، يجب على المسلم أن يسجد لله شكراً وتعبداً.
ما يقال في سجود التلاوة؟
في سجود التلاوة، يمكن للمسلم أن يقرأ دعاءً أو يكتفي بالتسبيح والتهليل. وفيما يلي بعض الكلمات المشروعة التي يمكن أن تُقال في هذا السجود:
1. “سَجَدتُ لَكَ يَا رَبِّي تَذَلُّلًا وَخُشُوعًا”
يمكن قول هذا الدعاء بعد السجود، وهو يظهر التواضع والاعتراف بعظمة الله تعالى. يعبر المسلم من خلاله عن خضوعه الكامل لله وإيمانه بأن الله هو رب السماوات والأرض.
2. “اللهم اكتب لي بها عندك أجرًا، وضع عني بها وزرًا، ورفع لي بها درجات”
هذا الدعاء يُقال طلبًا للأجر من الله وطلبًا للتخفيف من الأوزار والذنوب. في سجود التلاوة، يُحتسب للمسلم أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى.
3. “اللهم اجعلني من أهل السجود، واغفر لي ولأمة محمد صلى الله عليه وسلم”
هذا الدعاء يطلب من الله أن يرزق المسلم نعمة السجود ويغفر له ولعامة المسلمين. وهو دعاء يعكس روح التعاون والمغفرة التي يجب أن يسعى لها المسلم.
هل هناك قول محدد في السجود؟
على الرغم من أنه لا يوجد قول محدد وموثق في السجود من القرآن أو السنة بخلاف “سبحان ربي الأعلى” أو “اللهم لك سجدت” في السجود العادي، إلا أن في سجود التلاوة، المسلم يظل في حالة خشوع، وتُستحب الأدعية التي تزيد من الطمأنينة الروحية والسكينة.
أثر سجود التلاوة في النفس
يُعتبر سجود التلاوة أحد أعظم اللحظات الروحية التي تساعد في صفاء القلب، حيث يُختبر المسلم في لحظة سجوده بالتأمل في عظمة الله. يعتقد العلماء أن سجود التلاوة يُزيد من قرب المسلم إلى الله، ويُقوي إيمانه، ويدعمه في مواجهة تحديات الحياة. يُضاف إلى ذلك أن سجود التلاوة يعتبر وسيلة لتطهير النفس من الذنوب، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: “إذا سجد العبد لله في سجود التلاوة، رفعه الله درجة”.
الآيات التي تحتوي على سجود التلاوة
توجد 14 آية من آيات القرآن الكريم التي يُستحب فيها السجود عند تلاوتها، وهي تتنوع بين آيات السجود في السور المكية والمدنية. من أبرز هذه الآيات:
1. آية السجود في سورة السجدة: “إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ” (السجدة: 15).
2. آية السجود في سورة آل عمران: “وَجَهَّهُ إِلَى سَجْدَتِهِ وَأَسَجِّدُونَ” (آل عمران: 43) سجود التلاوة: ما يقال في لحظات السجود وأثره الروحي”
