جبر: منطقة المواصي بخان يونس تكتظ بالنازحين وتفتقر للمقومات الإنسانية |فيديو

أكد بشير جبر مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من خان يونس، أنّ خان يونس تشهد منذ ساعات الفجر قصفًا متواصلًا في عدة مناطق، واستهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مركبة مدنية في حي الشيخ ناصر وسط المدينة، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص، الذين تم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي لتلقي العلاج.
وأضاف جبر، في تصريحات مع الإعلامي حساني بشير، عبر قناة "القاهرة الإخبارية":« أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أوامر بإخلاء السكان من المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية للمدينة، مطالبين بالتوجه إلى المنطقة الغربية، خصوصًا منطقة المواصي، باعتبارها منطقة آمنة .. لكن الوضع في المواصي لا يختلف، حيث شهدت هي الأخرى قصفًا متواصلاً منذ صباح اليوم، مما أسفر عن سقوط شهداء».
وتابع:« وتعتبر منطقة المواصي مكتظة بالنازحين الذين هربوا من القصف في مناطق أخرى .. لكن المساحة المحدودة للمواصي لم تعد قادرة على استيعاب هذا العدد المتزايد من النازحين .. ما يجعل الوضع الإنساني في غاية الصعوبة، والمنطقة مليئة بالخيام، وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة».
وفي سياق متصل، جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، تحذيرها من تداعيات تأخر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرة أن كل يوم يمر دون اتفاق يعني المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وتفاقم الغموض بشأن مصير المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
تصريحات حماس
وقالت حماس في بيانها إن:" استمرار الحرب على غزة يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع"، مؤكدة أن الأطفال والنساء وكبار السن يدفعون الثمن الأكبر نتيجة العمليات العسكرية المستمرة، محذرة من أن مصير المحتجزين الإسرائيليين يزداد غموضًا مع مرور الوقت، في ظل استمرار العدوان، معتبرة أن الفرص المتاحة للتوصل إلى اتفاق باتت مهددة نتيجة مماطلة الجانب الإسرائيلي.
نتنياهو "العائق الأول"
واتهمت الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه "العائق الرئيسي" أمام جهود التهدئة، مشيرة إلى أنه يرفض المبادرات المطروحة رغم حصولها على دعم دولي واسع، وعلى رأسها المبادرة التي تقوم على مبدأ "وقف الحرب مقابل إطلاق سراح المحتجزين".
وأضاف بيان حماس:" أطفال غزة والمحتجزون الإسرائيليون هم ضحايا طموحات نتنياهو السياسية للبقاء في الحكم، وهروبه من المحاكمة"، في إشارة إلى القضايا القضائية التي تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي تعتبرها الحركة أحد دوافعه لمواصلة الحرب رغم الكلفة الإنسانية والسياسية.
المعادلة المطروحة
شددت حماس على أن المعادلة التي تقترحها والمتمثلة في "وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن المحتجزين"، تحظى بقبول إقليمي ودولي، وتدعمها العديد من الأطراف الوسيطة، معتبرة أن موقف نتنياهو الرافض لهذه الصيغة يعرقل أي تقدم نحو إنهاء القتال.
كما أكدت الحركة أنها منفتحة على كافة المبادرات الجادة التي تضمن وقف العدوان، وبدء مرحلة جديدة من التهدئة، تتيح معالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعانيها سكان القطاع، وتسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها.