مصر وإندونيسيا يوقعان على إعلان رفع العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية

وقّع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الإندونيسي، على إعلان يرفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، فضلًا عن المجالات الثقافية والسياسية، حسب عاجل لـ"إكسترا نيوز".
وجاء توقيع الإعلان بعد محادثات موسعة بين الزعيمين في القاهرة، حيث ناقشا الخطوات المطلوبة من قبل حكومتي البلدين والقطاع الخاص في مصر وإندونيسيا لتفعيل الشراكة الاستراتيجية بينهما، كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بما يعكس الرغبة المشتركة في تحقيق التنمية المستدامة.
ووفقًا للاتفاق، ستعمل الحكومتان على تنفيذ مشروعات مشتركة، وتنظيم فعاليات اقتصادية وتجارية، لتسريع الوصول إلى أهداف الشراكة الاستراتيجية التي تُعزز من مكانة البلدين في الساحة الدولية.
وفي مشهد يعبّر عن عمق العلاقات التاريخية بين مصر وإندونيسيا، استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، نظيره الإندونيسي برابوو سوبيانتو، وذلك في قصر الاتحادية بالقاهرة، حيث أُقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس الضيف.
واستعرض الرئيسان حرس الشرف، في تقليد بروتوكولي يعكس الاحترام المتبادل بين الدولتين، كما عُزف السلام الوطني لكل من مصر وإندونيسيا، في حضور عدد من كبار المسؤولين والوفود الرسمية، إيذانًا ببدء يوم حافل بالمباحثات والتنسيق المشترك.
انطلاق المباحثات
عقب مراسم الاستقبال، بدأت جلسة المباحثات الرسمية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس برابوو سوبيانتو، والتي تعقد في إطار زيارة رسمية يجريها الرئيس الإندونيسي إلى مصر، وهي الزيارة التي تحظى باهتمام كبير من الجانبين لما تحمله من أبعاد سياسية واقتصادية واستراتيجية.
وقد تمحورت الجلسة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار، والبنية التحتية، والتعليم، وتكنولوجيا المعلومات، بما يحقق مصالح الشعبين ويدفع بالشراكة المصرية الإندونيسية نحو مستويات أرحب.
ملفات إقليمية
إلى جانب العلاقات الثنائية، تناولت المباحثات آخر المستجدات الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وجهود استعادة الأمن والاستقرار في ظل التحديات المتصاعدة التي تشهدها بعض دول الإقليم.
وقد أكد الزعيمان أهمية دعم الحلول السياسية للأزمات القائمة، وتعزيز التعاون في مواجهة التهديدات المشتركة، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف، بما يحقق الأمن الجماعي ويحفظ وحدة وسلامة الدول.