عاجل

حكم المسح على الأكمام في الوضوء.. هل يجزيء عن غسل اليدين؟

هل يجزيء المسح على
هل يجزيء المسح على الأكمام بدلًا من الغسل اليدين؟

الوضوء من فرائض الصلاة التي يجب على المسلم الالتزام بها بشروطها وأركانها، وأحد الأركان الأساسية هو غسل اليدين إلى المرفقين. 

ومع ذلك، تثار بعض التساؤلات حول جواز المسح على الأكمام بدلًا من غسل اليدين في الوضوء، خاصة في حالات معينة قد تواجه فيها الشخص ظروف تمنعه من غسل يديه بشكل طبيعي. في هذا التقرير، نعرض حكم المسح على الأكمام في الوضوء كما وضحته دار الإفتاء المصرية في فتوى على موقعها الرسمي.

هل يُجزيء المسح على الأكمام بدلًا من الغسل؟

غَسل اليدين إلى المِرفقين يُعد من فرائض الوضوء التي لا يُمكن التنازل عنها، ولا يُجزئ المسح على الأكمام بدلًا من الغسل. هذا الحكم مستند إلى النصوص الشرعية التي أكدت على وجوب الغسل، ولا توجد رخصة تسمح بالمسح على الأكمام، حتى في حال وجود حاجة معينة تدعو لذلك.

كما ورد في الحديث الصحيح عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، حيث ذكر أنه عندما تخلَّف النبي ﷺ عن الغسل بسبب ضيق الجبة، قام النبي ﷺ بغسل ذراعيه وألقى الجبة على منكبيه، مما يوضح أنه لم يَمسح على أكمامه رغم ضيق الجبة، بل اختار الغسل كما هو مقرر في الشريعة. هذا الحديث يُبيّن أن المسح في الوضوء لا يجوز إلا على الرأس والقدمين، ولا يمكن القياس عليه في حالة الأكمام.

قياس المسح على الأكمام بالمسح على الخفين

لا يمكن قياس المسح على الأكمام بالمسح على الخفين، لأن المسح على الخفين يُعتبر استثناءً ورخصة، والقياس على الرخصة لا يُجزيء في هذه الحالات، بل يُعتبر مخالفة للأدلة الشرعية. الشريعة تأخذ الأصل في الغسل، ولا يجوز مخالفة ذلك إلا في حالات الاستثناء.

متى يجوز التيمم بدلًا من الوضوء؟

في حال تعذر استعمال الماء للوضوء بسبب برد شديد يُخشى معه تلف العضو، أو مرض، أو أي عذر آخر، يجوز للمسلم التيمم بدلًا عن الوضوء. وفي حالة القدرة على غسل بعض الأعضاء دون البعض الآخر، يجب غسل ما يمكن غسله، ثم التيمم لبقية الأعضاء، مع مراعاة الترتيب والموالاة بين الأركان.

بناءً على ما سبق، فإن غَسل اليدين إلى المرفقين من فرائض الوضوء التي لا يُمكن استبدالها بالمسح على الأكمام. ويجب على المسلم الالتزام بغسل اليدين إلا في حالات العذر التي يتيح فيها التيمم بديلًا عن الوضوء، وفقًا لما قررته دار الإفتاء المصرية.

تم نسخ الرابط