إسرائيل تحارب في جواتيمالا
«رهائن جواتيمالا».. معركة إسرائيل لاستعادة 140 من أطفال ليف طاهور

رهائن جواتيمالا، واحدة من أبرز المعارك القضائية الدولية التي تخوضها إسرائيل لاستعادة ما يقرب من 140 طفلًا من طائفة "ليف طاهور" اليهودية المتطرفة، على الرغم من وجود أدلة على تعرضهم للإساءة؛ ويطالب أقارب الأطفال الإسرائيليين باستعادتهم.
يتعلق مصير هؤلاء الأطفال بالمحكمة العليا في جواتيمالا، بعدما تم أخذهم بالقانون من أسرهم من الجماعة اليهودية المتطرفة من قبل الشرطة في ديسمبر 2024. وأصبح هؤلاء القاصرون الآن في قلب معركة قانونية.

«رهائن جواتيمالا» معركة إسرائيلية جديدة
جماعية "ليف طاهور"، التي أسسها الحاخام شلومو هيلبرانس، في إسرائيل ثمانينيات القرن الماضي، هي طائفة أرثوذكسية متطرفة تشتهر بقواعد اللباس التي تتبعها حركة طالبان، ورفضها للتعليم والطب العلمانيين، وتطبيقها لقوانين زواج الأطفال المبكر.
وعلى مدى العقدين الماضيين، انتقلت الطائفة من إسرائيل إلى كندا والولايات المتحدة والمكسيك، والآن إلى جواتيمالا، عادةً هربًا من التدقيق القانوني. واتهمت السلطات الدولية الجماعة بالاتجار بالأطفال وإساءة معاملتهم واحتجازهم نفسيًا.
ومن بين الأطفال الذين أنقذتهم وكالة رعاية الطفل في جواتيمالا ووضعتهم في الحبس الوقائي أبناء وبنات قُصر.
وبدلاً من اعتبار العملية ضد "ليف طاهور" عملية إنقاذ جماعية من الإساءة المؤسسية، قسمت المحاكم الجواتيمالية القضية إلى أكثر من 100 محاكمة حضانة منفصلة كل واحدة منها تتطلب من أفراد الأسرة إثبات عدم أهلية أحد الوالدين، بشكل فردي، حتى لو كان ذلك الوالد عضوًا في طائفة مُدانة دوليًا.

المشاكل القضائية مع إسرائيل
وفقًا لما نشرته صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية، حذر أقارب هؤلاء الأطفال في إسرائيل من أن هذا النهج المجزأ يُمكّن جماعة "ليف طاهور" من التلاعب بالنظام القانوني.
وبحسب الصحيفة، فإن أحد أقارب هؤلاء الأطفال، سافرت إلى جواتيمالا عدة مرات، وأنفقت ما يقارب 45000 دولار في كل زيارة لتغطية تكاليف الرحلات الجوية، والتمثيل القانوني، والإقامة، وغيرها من النفقات العاجلة.
تشمل القضية فئات عمرية مختلفة - من حديثي الولادة بأسابيع قليلة إلى أمهات مراهقات. ومن بين 140 طفلاً محتجزين، يُقدر أن 40 منهم مواطنون أمريكيون، لكن الجنسية الأجنبية لم تضمن إطلاق سراحهم.

وفي حديثه مع "ذا ميديا لاين"، وصف عضو الكنيست جلعاد كاريف، رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب في الكنيست، الأمر بأنه مسألة ملحة على الصعيد الوطني: "إن إحضار الأطفال الذين تم إنقاذهم من طائفة ليف طاهور في جواتيمالا إلى إسرائيل هو حرفيًا مسألة إنقاذ أرواح".
وأضاف: "هناك عائلات إسرائيلية مستعدة لاستقبالهم، وفي عدة حالات، صدرت بالفعل أوامر وصاية رسمية".