استشاري الطب النفسي: المتنمر شخص مراوغ وأناني ولا يحترم الأعراف

قال الدكتور تامر المصري استشاري الطب النفسي في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية " إن طبيعة شخصية المتنمر هو شخص مراوغ شخص أناني شخص يبحث عن تحقيق رغباته ويتخطى القوانين الاجتماعية وليس لديه احترام للقوانين بشكل عام والأعراف وليس لديه احترا للمفاهيم الدينية ولا الاجتماعية ولا القانونية وإن نمط المتنمر هو نمط سلوكي يحمل سمات غير طبيعة إجرامية وأن هناك كثير منهم لديه جرائم أخرى غير التنمر سرقات واغتصاب أو مخدرات أشياء كثيرة حتى يحققوا مكاسبهم الغرائزية.
وتابع المصري أن الشخص الذي يحدث عليه التنمر هو شخص لديه نقص في شيء معين يكون نقص عاطفي أو نقص مادي أو نقص اجتماعي أسرى أي يكون نقص في جزئية معينة والمتنمر هو شخص ذكي يضغط على الطرف الآخر بهذه الجزئية فهي نقطة مهمة جدا لا بد أن نفهمها حتى نكافح هذه الظاهرة.
رقابة الاطفال
ومهم جدا الرقابة وأن نراقب أولادنا ونعلم جيدا كيف يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعية وأن تهتم بالأطفال ونمنعهم أن يظلوا فترات طويلة على الهواتف حتى نسيطر على هذا التنمر.
وأكد على أنه من الضروري أن يكون هناك حملات توعية لهذه القصة و محاضرات عن طريق الإعلام في الجامعات و المدارس وفي الجمعيات و توعية للفئات العمرية و أنه مهم جدا إذا حدث تنمر للشخص أنه نلجأ للجهات المختصة في معالجة هذه القصة وما نتبع أو ما نسمع للضغوطات التي يمارسها الشخص علينا.
وفي وقت سابق قال الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الكلمة قد تستغرق أقل من ثانية للنطق بها، لكنها تحمل أثرًا عميقًا في نفس الإنسان، وقد تكون سببًا في إيذائه نفسيًا أو حتى التأثير على علاقته بالله وبالآخرين؛ جاء ذلك خلال حديثه عن خطورة التنمر والآثار السلبية التي يسببها، مؤكدًا أن الإسلام شدد على ضرورة ضبط اللسان وتجنب الكلمات الجارحة التي قد تُحدث ضررًا كبيرًا في نفوس الآخرين.
الذنوب المتعلقة باللسان
وخلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج "فتاوى الناس" على قناة "الناس"، أوضح الشيخ إبراهيم أن الإسلام وضع ضوابط صارمة لضبط الكلام، وحذّر من الذنوب المتعلقة باللسان، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
الأثر الروحي لعباداته
وأشار إلى أن هذا الحديث يؤكد أن الأخلاق واللسان جزء لا يتجزأ من العبادات، وأن المسلم الذي يؤذي الناس بالكلام السيئ أو الغيبة أو الخوض في الأعراض يفقد الأثر الروحي لعباداته، حيث لا تحقق الغاية المرجوة منها في تزكية النفس وتهذيب الروح، مضيفًا أن الأذى اللفظي والتنمر من الأمور التي تتنافى مع مبادئ الإسلام، حيث أن الكلمة قد تكون وسيلة لبناء علاقات طيبة ومؤثرة، أو قد تتحول إلى سلاح يهدم النفوس ويخلق العداوات.