عاجل

ما هي أولويات السياسة الخارجية الأمريكية خلال عهد ترامب؟

دونالد ترامب رئيس
دونالد ترامب رئيس الولايات االمتحدة الأمريكية

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن الخطاب الافتتاحي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ركّز على مفهوم "السلام بالقوة"، حيث أكد أن أولوياته ستكون إنهاء الحروب والصراعات في مختلف أنحاء العالم.

وتعتبر المجلة، في تقريرٍ لها، أن هذا الخطاب يعكس تحولًا كبيرًا في الاستراتيجية الأمريكية، إذ انتقد ترامب دور الولايات المتحدة في النزاعات العالمية، مشددًا على ضرورة إنهاء الحروب التي لا تعود بالفائدة على بلاده. 

ويتناقض هذا التوجه  مع السياسات التي تبنتها الإدارات السابقة، والتي صبت تركيزها على التدخلات العسكرية لحماية المصالح الأمريكية في الخارج.

خلافات بين أوروبا والولايات المتحدة 

كما تشير المجلة إلى أن ترامب يسعى إلى إعادة توزيع الأعباء الأمنية على حلفاء الولايات المتحدة، حيث شدد على أن الدول الأوروبية يجب أن تتحمل مسؤولية أكبر في الدفاع عن نفسها، بدلًا من الاعتماد على الحماية الأمريكية.

 وقد يؤدي هذا الموقف إلى توترات مستقبلية مع الحلفاء التقليديين، خاصة داخل حلف الناتو، حيث سبق أن أبدى ترامب استياءه من قلة مساهمة بعض الدول في ميزانية الحلف.

وأشارت المجلة إلى تطرق ترامب في خطابه إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكدًا أنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد كارتيلات المخدرات في المكسيك، معتبرًا إياها منظمات إرهابية.

 ورغم أن هذه السياسة قد تبدو مبررة من ناحية محاربة الجريمة، فإن المجلة أثارت تساؤلات حول تأثيرها على الأمن الإقليمي والعلاقات مع دول الجوار، لاسيما المكسيك.

ما بين بناء الجيش والاقتصاد 

وفيما يتعلق بالقدرات العسكرية، أكد ترامب أنه ينوي بناء أقوى جيش في العالم، معتبرًا أن تعزيز القوة العسكرية سيشكل رادعًا منيعًا للأعداء.

 غير أن هذا التوجه يثير مخاوف بشأن التكاليف المالية الضخمة في وقت يعاني فيه الاقتصاد الأمريكي من تحديات كبيرة، وهو ما قد يفتح الباب لنقاشات داخلية حول الأولويات الوطنية.

وفي ختام تقريرها، أوضحت المجلة أن خطاب ترامب يعكس توجهًا نحو إعادة صياغة السياسة الخارجية الأمريكية، بما يتماشى مع رؤيته القومية، التي تركز على المصالح الأمريكية أولًا، وهو ما قد يؤدي إلى تغيرات جوهرية في دور الولايات المتحدة على الساحة الدولية.

تم نسخ الرابط