عاجل

الأونروا تحذر: مجاعة تلوح في الأفق بغزة مع نفاد المخزون الغذائي | فيديو

النازحين في قطاع
النازحين في قطاع غزة

في تحذير شديد اللهجة، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن المخزون الغذائي المتوفر في قطاع غزة على وشك النفاد، وذلك بعد مرور ستة أسابيع متواصلة من الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".

وأكدت المنظمة الأممية أن الأوضاع في غزة باتت كارثية بكل المقاييس، مشيرة إلى أن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، قد تكون المجاعة أحد أبرز وجوهها.

دعوة عاجلة لتدخل 

وشددت "الأونروا" على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة من قبل المجتمع الدولي للحد من تدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، مشيرة إلى أن التأخر في التدخل سيؤدي إلى نتائج كارثية يصعب احتواؤها.

وحذرت الوكالة من أن العائلات الفلسطينية تواجه ظروفًا معيشية مأساوية، مع نقص حاد في الغذاء والماء والكهرباء، فضلًا عن الانهيار الكامل للمنظومة الصحية بفعل القصف المستمر والنقص في الوقود والمستلزمات الطبية.

تداعيات الحصار 

وأوضحت الأونروا أن تداعيات الحصار لم تقتصر على المواد الغذائية فقط، بل شملت كذلك توقف عمل الكثير من مرافق البنية التحتية، ومنها المستشفيات ومراكز الإغاثة، ما أدى إلى تعميق المعاناة، خاصة للفئات الأكثر هشاشة مثل الأطفال، والمرضى، وكبار السن.

وأشارت إلى أن استمرار الوضع على هذا النحو يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يضمن للمواطنين في مناطق النزاع الحق في تلقي المساعدة الإنسانية دون عوائق.

منظمات الإغاثة عاجزة 

وأكدت "الأونروا" أن حجم الاحتياجات الإنسانية داخل غزة يفوق بكثير قدرات منظمات الإغاثة المتبقية على الأرض، مضيفة أن النقص الحاد في الإمدادات، والقيود المفروضة على دخول المساعدات، جعلت من الصعب تقديم الحد الأدنى من الدعم الإنساني.

ولفتت الوكالة إلى أنها كانت تعتمد على مستودعاتها التي كانت تحتوي على كميات محدودة من الغذاء والدواء، لكنها الآن على وشك النفاد بالكامل، ما ينذر بكارثة غذائية حقيقية إن لم يتم التحرك فورًا.

<strong>قصف غزة </strong>
قصف غزة 

دعوات لإعادة فتح المعابر 

واختتمت الأونروا بيانها بتجديد الدعوة إلى الأطراف الفاعلة دوليًا، وخاصة الدول المؤثرة في مجلس الأمن، من أجل الضغط لإعادة فتح المعابر الإنسانية بشكل فوري، وتسهيل دخول القوافل الإغاثية، وضمان حماية العاملين في المجال الإنساني داخل القطاع.

كما شددت على بقاء الأوضاع على ما هي عليه يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين، ويجعل من استمرار الحصار جريمة إنسانية ينبغي أن تتحمل مسؤوليتها الأطراف المتسببة والمجتمع الدولي على حد سواء.

تم نسخ الرابط