الحكومة الإسرائيلية: غزة لا تعاني نقصا في المساعدات

نفت إسرائيل، اليوم الأربعاء، وجود "نقص في المساعدات في قطاع غزة" بعدما اتّهمها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بعدم الوفاء بالتزاماتها، باعتبارها قوة احتلال، من خلال عدم سماحها بدخول أي مساعدات إلى غزة منذ مطلع مارس.
وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين "لا يوجد نقص في المساعدات في قطاع غزة".
وتابع "أكثر من 25 ألف شاحنة دخلت قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار" و"استخدمت حماس هذه المساعدات لإعادة بناء آلتها الحربية"، متّهما جوتيريش بـ"نشر افتراءات ضد إسرائيل".
وفي مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مدرسة دار الأرقم في حي التفاح شرق مدينة غزة، والتي كانت تأوي مئات العائلات النازحة من المناطق المتضررة.
ووفقًا لمراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في خان يونس، بشير جبر، أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد ما يقرب من 29 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 100 مصاب بجروح متفاوتة الخطورة.
المدرسة تحولت لكومة من الركام
وأوضح جبر، أن مدرسة دارالأرقم كانت ملجأ لأكثر من ألف نازح فلسطيني، معظمهم من المناطق الشمالية والشرقية لقطاع غزة، هؤلاء النازحون لجأوا إلى المدرسة ظنًا منهم أنها ستكون آمنة بعد أن طلبت قوات الاحتلال إخلاء منازلهم، إلا أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت المدرسة بشكل مباشر.
وتابع: «أسفرالقصف عن تدمير المبنى وتحوله إلى كومة من الركام، هذا الهجوم يثير تساؤلات حول طبيعة الاستهداف، الذي وقع رغم أن المدرسة كانت تأوي العديد من المدنيين الذين يبحثون عن مأوى آمن».
حصيلة جديدة من الشهداء
وأضاف جبر، أن الهجمات الإسرائيلية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث استمرت الطائرات الحربية في استهداف مختلف أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك مناطق مثل خان يونس ورفح، واستشهد حوالي 40 فلسطينيًا آخرين.
فيما تعرضت منازلهم وخيامهم للقصف المدفعي، كما تعرضت مناطق أُخرى مثل مخيم النصيرات ومخيم البريج للقصف المدفعي والجوي، مما أسفر عن مزيد من الشهداء والإصابات في صفوف المدنيين.
معاناة الدفاع المدني
من جهة أخرى، كشف بشير جبر عن معاناة الدفاع المدني في غزة، الذي فقد نحو 80% من معداته البشرية والمادية نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة، قائًلا: «الدفاع المدني يعاني من نقص حاد في المعدات والموارد، مما يجبره على الاعتماد على وسائل بدائية لنقل الشهداء والمصابين إلى المستشفيات، هذا النقص الحاد في الموارد يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة ويضاعف من معاناة المدنيين».