عاجل

أشرف سنجر: زيارة ماكرون للقاهرة أثرت على الموقف الأمريكي من حرب غزة | فيديو

معبر رفح البري
معبر رفح البري

أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر مؤخراً كان لها بالغ الأثر في تحريك مواقف القوى الكبرى تجاه الحرب الدائرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية نجحت في تعزيز الضغط الدولي من أجل وقف التصعيد وفتح مسارات للحل السياسي.

وأوضح سنجر، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، أن زيارة ماكرون لم تكن مجرد لقاءات بروتوكولية، بل جاءت في توقيت دقيق يتزامن مع تعثر الجهود الدولية لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وهو ما أضفى على الزيارة بعدًا استراتيجيًا واسع التأثير.

القاهرة تحرك الرأي العام 

وأشار سنجر إلى أن التحرك الفرنسي باتجاه القاهرة يعكس إدراكًا أوروبيًا متزايدًا لأهمية الدور المصري في إدارة الملف الفلسطيني، خصوصًا في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي، لافتًا إلى أن مصر لا تملك فقط الجغرافيا المؤثرة، بل أيضًا شبكة علاقات فاعلة مع كافة الأطراف المعنية بالصراع.

وأضاف أن اللقاءات التي جرت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون تضمنت رسائل واضحة حول ضرورة وقف العمليات العسكرية في غزة، وفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، وهو ما ساهم في تشكيل ضغط أوروبي مشترك بدأ ينعكس تدريجيًا على الموقف الأمريكي، الذي شهد تحولًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة.

تحول الموقف الأمريكي 

وفي السياق ذاته، أشار خبير السياسات الدولية إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت تراجع موقفها من دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل غير مشروط، نتيجة تصاعد الضغوط الأوروبية، التي كانت زيارة ماكرون إلى القاهرة أحد محاورها الأساسية، مؤكدًا أن واشنطن باتت أكثر انخراطًا في جهود التهدئة، مدفوعة بحسابات استراتيجية تتعلق بالاستقرار الإقليمي وصورتها على المستوى الدولي.

وأوضح سنجر أن التحركات الدبلوماسية المصرية – المدعومة أوروبياً – كانت سببًا رئيسيًا في دفع الولايات المتحدة لإعادة النظر في مواقفها، خاصة مع تزايد الدعوات داخل الكونغرس الأمريكي لمحاسبة إسرائيل على الانتهاكات الإنسانية في غزة، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.

<strong>حرب غزة </strong>
حرب غزة 

تعاون مصري–فرنسي 

وأكد الدكتور سنجر أن التنسيق المصري–الفرنسي يمثل نواة لتحالف سياسي–إنساني أوسع يسعى لتجاوز الجمود في المفاوضات، ويُعزز من فرص إطلاق مبادرة دولية تُعيد إحياء عملية السلام، مضيفًا أن فرنسا، بدعم من مصر، تحاول الدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي يُجمع الأطراف المعنية، ويضع الأسس لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

واختتم سنجر حديثه بالإشارة إلى أن هذه التحركات تعكس عودة قوية للدبلوماسية المصرية إلى واجهة المشهد الإقليمي، حيث تؤدي القاهرة دورًا محوريًا لا يقتصر على الوساطة، بل يمتد إلى التأثير الفعلي في صناعة القرار الدولي بشأن الأزمات في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة الفلسطينية.

تم نسخ الرابط