عاجل

رسالة موحدة من المجتمع الدولي تؤكد استمرار الدعم لكييف | فيديو

دعم المجتمع الدولي
دعم المجتمع الدولي لأوكرانيا

في تطور جديد يُبرز تماسك الموقف الدولي تجاه الأزمة الأوكرانية، أفادت قناة إكسترا نيوز الفضائية، بأنه نحو خمسين دولة من الدول الداعمة لأوكرانيا التزامها بزيادة مستوى المساعدات العسكرية المقدمة إلى كييف، وذلك في إطار جهود متواصلة لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة الحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من عامين.

اجتماع رفيع المستوى 

ووفق التقرير، جاء هذا الإعلان خلال اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا، والذي ضم وزراء دفاع ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى من دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وشركاء دوليين آخرين.

 كما ناقش المجتمعون التحديات الميدانية التي تواجه القوات الأوكرانية، وسبل تقديم دعم نوعي يُمكّنها من الاستمرار في التصدي للعمليات العسكرية الروسية، خصوصاً مع تصاعد الهجمات الجوية والاستراتيجية مؤخراً.

توسيع نوعية الدعم

وبحسب التقرير، تعهّدت الدول المشاركة في الاجتماع بزيادة شحنات الأسلحة والذخائر، وتقديم تقنيات عسكرية متطورة، شملت أنظمة دفاع جوي، ووسائل مراقبة واستطلاع، بالإضافة إلى معدات ثقيلة ومدرعات حديثة، كذلك تم الإعلان عن برامج تدريب إضافية للقوات الأوكرانية، تركز على الاستخدام الأمثل للمعدات الغربية والتكتيكات القتالية المتقدمة.

وفي هذا الصدد، قال مسؤولون عسكريون إن هذه الخطوات تهدف إلى دعم أوكرانيا في مرحلة دقيقة من الصراع، خاصة مع المؤشرات المتزايدة لاحتمال تصعيد روسي واسع النطاق خلال الأشهر المقبلة.

دعم سياسي وتأكيد 

ولم يقتصر الاجتماع على الجوانب العسكرية فحسب، بل حمل رسائل سياسية واضحة تؤكد وحدة الموقف الدولي إزاء الأزمة، ورفض أي محاولات لفرض أمر واقع على الأراضي الأوكرانية بالقوة، كذلك جدد الحاضرون دعمهم لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، مشددين على ضرورة استمرار العقوبات ضد موسكو كوسيلة ضغط استراتيجية.

تقرير اخباري 
تقرير اخباري 

روسيا تندد وتحذّر 

من جانبها، ردّت موسكو بانتقادات حادة لهذا التحرك، ووصفت التوسّع في الدعم العسكري الغربي بأنه "تصعيد خطير" من شأنه إطالة أمد الحرب وزعزعة الأمن الإقليمي. واعتبرت الخارجية الروسية أن ما وصفته بـ"الضخ المتواصل للأسلحة" يمثل تدخلاً مباشراً في الصراع ويقوض فرص التسوية السياسية.

في ظل هذا الدعم الموسّع، يرى مراقبون أن ميزان القوى على الأرض قد يشهد تحولات ملموسة خلال الأشهر المقبلة، لا سيما في حال نجاح أوكرانيا في استثمار هذا الدعم لتعزيز مواقعها على الجبهات؛ ومع ذلك، تبقى احتمالات الحسم العسكري محدودة في المدى القريب، ما يجعل من المسار السياسي والدبلوماسي عاملاً حاسماً لا يمكن تجاهله.

تم نسخ الرابط