عاجل

عبلة الألفي: الدولة تضع الرعاية الأولية في صدارة أولوياتها الصحية |فيديو

الدكتور عبلة الألفي
الدكتور عبلة الألفي

كشفت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، عن وجود اهتمام رئاسي كبير بتطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف المحافظات، مؤكدة أن هذا الملف بات أولوية قومية على أجندة الدولة المصرية، بهدف تحقيق العدالة الصحية وتقديم خدمات طبية متميزة لكافة المواطنين.

وأوضحت الألفي، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، أن تطوير منظومة الرعاية الأولية لم يعد رفاهية، بل هو ضرورة لتحقيق تغطية صحية شاملة وتحسين مؤشرات الصحة العامة، بما يتماشى مع رؤية "مصر 2030" وأهداف التنمية المستدامة.

تحسين البنية التحتية 

وأشارت نائب الوزير إلى أن خطة التطوير تشمل تحديث البنية التحتية للمراكز الصحية، وتزويدها بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، إلى جانب الاهتمام برفع كفاءة الكوادر البشرية، من أطباء وتمريض وعاملين صحيين، فضًلا عن أن الوزارة تعمل على تأهيل وتدريب الكوادر بشكل دوري لمواكبة التحديات الصحية المتغيرة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

كما نوهت الألفي إلى أن تطوير الرعاية الأولية لا يقتصر فقط على تحسين المرافق، بل يشمل أيضًا تحديث البرامج الصحية، مثل برامج متابعة الأمومة والطفولة، ومكافحة الأمراض المزمنة، والتطعيمات، والتثقيف الصحي، ما يضمن تقديم رعاية متكاملة تبدأ من الوقاية وحتى العلاج.

خفض الضغط بالمستشفيات

وشددت الألفي على أن تعزيز دور مراكز الرعاية الأولية يساهم بشكل مباشر في تخفيف الضغط على المستشفيات العامة والتخصصية، من خلال تقديم خدمات الكشف المبكر، والمتابعة الدورية، وعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة، لافته إلى أن هذه المراكز تُعد خط الدفاع الأول في مواجهة الأوبئة والأمراض المعدية، كما أثبتت فعاليتها خلال جائحة كورونا.

وبينت أن منظومة الرعاية الأولية هي المدخل الحقيقي لأي إصلاح صحي جذري، مشيرة إلى أن الاهتمام بها يعكس وعي القيادة السياسية بأهمية الوقاية والكشف المبكر، ودورها في الحفاظ على صحة المواطن وتقليل كلفة العلاج لاحقًا.

الدكتورة عبلة الألفي 
الدكتورة عبلة الألفي 

الدولة والمجتمع المدني 

وتطرقت الألفي إلى أهمية تكامل الجهود بين الحكومة، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدولية لتحقيق نقلة حقيقية في خدمات الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع عدد من الجهات المانحة، والشركاء الدوليين، لتعزيز القدرات الفنية واللوجستية للمراكز الصحية، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.

واختتمت الدكتورة عبلة الألفي حديثها بالتأكيد على أن مستقبل القطاع الصحي في مصر يبدأ من بوابة الرعاية الأولية، وأن الاستثمار في هذا المجال هو استثمار في صحة الإنسان والتنمية المستدامة. وأعربت عن تفاؤلها بمستوى التقدم المحقق حتى الآن، مشددة على أن الجهود مستمرة لضمان وصول الخدمة الطبية الجيدة لكل مواطن، في كل مكان.

تم نسخ الرابط