في سياق افتراضي.. أحمد عبد العزيز يتزوج نادية لطفي ويطلق أم كلثوم

استضاف برنامج "بالمايك والقلم" الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز أحمد على قناة الظفرة النجم القدير أحمد عبد العزيز، ليقدم للمشاهدين بانوراما ثرية من حياته الفنية والشخصية، لم تكن الحلقة مجرد مقابلة تلفزيونية عابرة، بل كانت بمثابة جلسة مصارحة حميمة مع فنان عايش عقودًا من تطور الفن المصري والعربي، وشهد على تحولاته وتقلباته.
استعادة الذكريات
عبد العزيز، الذي بزغ نجمه في فترة التسعينيات الذهبية للدراما التلفزيونية، لم يتردد في استعادة ذكريات البدايات، بدءًا من فيلمه الأول "بيت القاضي" الذي فتح له أبوابًا أوسع نحو أدوار أكثر تأثيرًا، وصولًا إلى تجربته الهامة مع المخرج العالمي يوسف شاهين في "وداعًا بونابرت" هذه المحطات المبكرة شكلت وعيه الفني ووضعته على الطريق الصحيح نحو النجومية.
"التقدير هو العملة الحقيقية للفنان": بهذه الكلمات المعبرة، لخص عبد العزيز جوهر العلاقة بين الفنان وجمهوره، ورغم إقراره بأهمية الجوائز المعنوية، إلا أنه أكد أن حب الناس وتقديرهم هما الوقود الحقيقي لمسيرة أي فنان. وفي لفتة تعكس تواضعه وتطلعه إلى التكريم اللائق، لم يخفِ أمنيته في الحصول على جائزة الدولة التقديرية.
لم يغب عن حديث عبد العزيز استحضار ذكريات مؤثرة من مراحل حياته المختلفة، بدءًا من قصة الشاب الصعيدي في الجيش وهمومه البسيطة هذه الحكايات الإنسانية تبرز الجانب الحساس في شخصية الفنان وتأثره بالواقع المحيط.
وعلى صعيد التقييم الفني، أبدى عبد العزيز رأيًا متزنًا حول العلاقة بين الأجيال المختلفة من المخرجين فبعد أن كان لديه بعض التحفظات في بداياته على رؤى المخرجين الكبار، تغيرت نظرته مع النضج والخبرة، مؤكدًا على أهمية احترام وتقدير كل مخرج في سياقه الزمني،هذا التحول الفكري يعكس وعيًا عميقًا بديناميكية المشهد الفني وتطوره المستمر.
سياق افتراضي
لم تخلُ المقابلة من لحظات عفوية وكاشفة عن الجانب الإنساني للفنان. فعندما طُلب منه اختيار زوجة في سياق افتراضي، وقع اختياره على أيقونة الجمال والأناقة نادية لطفي وفي المقابل، وبدعابة معهودة، "طلق" أم كلثوم لعدم غنائها في المنزل هذه اللحظات الخفيفة أضفت على الحوار جوًا من المرح والصراحة.
أما على صعيد الطموحات الفنية، فقد كشف عبد العزيز عن قائمة طويلة من الفنانين الذين يتمنى العمل معهم، وعلى رأسهم النجم الراحل أحمد زكي كما عبر عن تقديره لموهبة جيل الشباب، متمنيًا التعاون مع أسماء لامعة مثل أحمد السقا وكريم محمود عبد العزيز وكريم عبد العزيز وأحمد العوضي معربًا عن سعادته بتكرار التجربة مع أحمد عز. هذه الأمنيات تعكس انفتاح الفنان على التجارب الجديدة وتوقه للتفاعل مع مختلف الأجيال الفنية.
المال والبنون
في سياق حديثه عن أبرز محطاته الدرامية، توقف عبد العزيز عند مشهد "لا" الشهير في مسلسل "المال والبنون" وروى بكثير من التأثر كيف تم تصوير هذا المشهد المؤثر بتلقائية وعفوية، ليصبح علامة فارقة في تاريخ الدراما التلفزيونية المصرية هذه الذكرى تؤكد على قوة اللحظة الصادقة في العمل الفني وتأثيرها الدائم على الجمهور.
مقابلة أحمد عبد العزيز في "بالمايك والقلم" بمثابة رحلة عبر الزمن، استعرض خلالها الفنان محطات هامة في مسيرته الفنية والشخصية، وقدم رؤى قيمة حول واقع الفن المصري وتحدياته بصدقه وتواضعه وعمق تجربته، استطاع عبد العزيز أن يلامس قلوب المشاهدين ويؤكد مكانته كقامة فنية تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن المصري. هذه الحلقة تستحق المشاهدة والتحليل، فهي تقدم صورة حقيقية لفنان أصيل عايش عصورًا فنية مختلفة وما زال يمتلك الشغف والرغبة في العطاء.