عاجل

وسط تهديدات أمريكية وإسرائيلية

كبار مسؤولي إيران حذروا المرشد: وافق على التفاوض مع أمريكا أو ستواجه الانهيار

المرشد الإيراني علي
المرشد الإيراني علي خامنئي

في تحرك نادر وغير معتاد، حث كبار المسؤولين في النظام الإيراني المرشد الأعلى علي خامنئي على السماح بإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، محذرين من أن رفض التفاوض قد يعرّض الجمهورية الإسلامية للانهيار، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الجمعة.

وتأتي هذه الضغوط قبيل محادثات من المقرر عقدها السبت في سلطنة عمان بين وفدين أمريكي وإيراني، وسط تصعيد في الخطاب بين واشنطن وطهران.

تهديدات بضربات عسكرية

ونقل التقرير عن مصدرين إيرانيين رفيعي المستوى، أن «خامنئي» عقد الشهر الماضي اجتماعاً ضم رؤساء السلطات الثلاث - القضائية والتشريعية والتنفيذية - حيث ضغطوا عليه لقبول محادثات مباشرة مع واشنطن. وأشاروا إلى أن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بشن ضربات على منشأتي نطنز وفوردو النوويتين "واقعية وخطيرة".

وأضاف المسؤولون أن استمرار الجمود قد يؤدي إلى اندلاع حرب، وهو ما قد يتسبب في اضطرابات داخلية واسعة بالنظر إلى التدهور الاقتصادي الحاد الذي تعانيه البلاد.

تحذيرات من الفوضى

وأفاد التقرير أن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف – وهو جنرال سابق في الحرس الثوري – قال لخامنئي إن أي تصعيد عسكري قد يتسبب في خروج الوضع عن السيطرة. كما حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من أن الأزمات المتراكمة، مثل انقطاع الكهرباء ونقص المياه في مدن رئيسية كيزد، قد تجعل إدارة البلاد "أمراً غير ممكن".

شروط خامنئي وحدود التفاوض

ورغم موافقته على بدء المحادثات، وضع خامنئي شروطاً صارمة، إذ وافق فقط على التفاوض حول خفض تخصيب اليورانيوم وتوسيع نطاق الرقابة الدولية، لكنه رفض أي بحث في برنامج إيران الصاروخي، واعتبر ذلك "خطاً أحمر". ومع ذلك، أبدى انفتاحاً محدوداً على مناقشة السياسة الإقليمية لطهران ودعمها لجماعات مثل حماس وحزب الله والحوثيين.

مواقف متباينة في الداخل الإيراني

وفي حين رحبت الصحف الإصلاحية بالخطوة واعتبرتها فرصة لتحسين الاقتصاد وجذب الاستثمارات، شككت الصحف المحافظة مثل كيهان في جدوى المفاوضات، ووصفت العقوبات الأمريكية الأخيرة بأنها دليل على "عداء مستمر".

تمثيل رفيع في مفاوضات عمان

ومن المنتظر أن يترأس وزير الخارجية عباس عراقجي الوفد الإيراني، بينما يقود المفاوضات من الجانب الأمريكي المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بمشاركة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي كوسيط. وتصر طهران على أن المحادثات "غير مباشرة"، رغم تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها "مباشرة"، محذراً من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى "يوم سيئ جداً" لإيران.

تم نسخ الرابط