العثور على جثة سيدة مجهولة بالقرشيّة بإحدى الأراضي الزراعية

تكثف الأجهزة الأمنية في محافظة الغربية جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة لسيدة مجهولة الهوية، تبلغ من العمر نحو 40 عامًا، تم العثور عليها ملقاة في إحدى الأراضي الزراعية بطريق القرشيّة، وسط حالة من الذعر بين الأهالي.
وكان عدد من المزارعين أبلغوا الجهات الأمنية صباح اليوم بعد أن عثروا على جثة لسيدة ترتدي ملابس منزلية، دون وجود أية أوراق ثبوتية تدل على هويتها، في قطعة أرض تقع على جانب الطريق الزراعي المؤدي إلى قرية القرشيّة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية.
وعلى الفور، انتقلت قوة من مركز شرطة بسيون برفقة فريق من النيابة العامة والمعمل الجنائي إلى مكان الواقعة، حيث تم فرض كردون أمني حول الجثة، وبدأت عملية الفحص والمعاينة الأولية.
وكشفت المعاينة الظاهرية للجثة أن السيدة تبلغ من العمر قرابة الأربعين عامًا، ولا توجد على جسدها علامات تشير إلى تعرضها لهجوم عنيف، إلا أن الجهات المختصة لم تستبعد أي فرضيات حتى اللحظة، خاصة وأن المكان الذي عُثر فيه على الجثة يُعد نائيًا ولا توجد به كاميرات مراقبة.
جريمة في الغربية
تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى بسيون العام تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة بدقة، وبيان ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم ناتجة عن شبهة جنائية.
في السياق ذاته، بدأت الأجهزة الأمنية مراجعة بلاغات التغيب المُحرّرة خلال الأيام الماضية، في محاولة للتوصل إلى هوية السيدة، كما تم إخطار جميع أقسام الشرطة في المحافظة بنشر أوصاف الجثة لتسهيل عملية التعرف عليها من قبل الأهالي أو ذوي المتغيبات.
وتناشد مديرية أمن الغربية المواطنين بالإبلاغ الفوري في حال فقدان أي سيدة تنطبق عليها المواصفات المذكورة، كما تهيب بكل من يملك أية معلومات حول الحادث أو شاهد شيئًا مريبًا في المنطقة خلال الساعات الماضية، التواصل مع الجهات الأمنية للمساعدة في كشف غموض الواقعة.
ولا تزال التحقيقات جارية، فيما تتابع النيابة العامة الإجراءات اللازمة لكشف تفاصيل القضية التي أثارت الرأي العام المحلي، وسط حالة من الترقب بين أهالي المنطقة لمعرفة الحقيقة الكاملة وراء الواقعة.