رئيس الوزراء الفلسطيني: سنؤسس دولتنا المستقلة.. والنصر حليفنا

أكد الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، أن النصر في النهاية سيكون حليف الشعوب التي تصمد أمام التحديات، مشيرًا إلى أن الحرب في غزة لم تكن بداية الأحداث، بل هي استمرار لصراع طويل بدأ منذ عام 1948، حيث تعرض الشعب الفلسطيني للتهجير والتجويع لعدة عقود.
القضية الفلسطينية
وخلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، أكد مصطفى أن الشعب الفلسطيني يمر بفترة جديدة من النضال من أجل تحقيق السلام والاستقلال، مشددًا على أهمية حماية غزة وبناء الاستقرار في الضفة الغربية كخطوتين رئيسيتين لتحقيق نتائج إيجابية للقضية الفلسطينية.
وأشار وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية أو في مخيمات اللجوء، يتعرضون لظلم إسرائيلي غير قانوني، مضيفًا أن السياسات الإسرائيلية تزداد تعقيدًا مع مرور الوقت، خاصة في القدس.
وتابع مصطفى أنه تم إجبار أكثر من 60 ألف فلسطيني على التهجير، بما في ذلك سكان مخيمات اللجوء، كما فقد أكثر من 200 ألف فلسطيني وظائفهم في الشركات الإسرائيلية، بينما تم إضافة أكثر من 100 نقطة تفتيش جديدة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.
ورغم هذه المعاناة، أكد مصطفى أن الفلسطينيين مصممون على البقاء في أرضهم، سواء في القدس أو الضفة الغربية، ويواصلون المطالبة باستقلالهم وحقوقهم المشروعة.
وفي نفس السياق، أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن المرحلة الحالية تشهد تنسيقًا مكثفًا مع البنك الدولي، من أجل الوصول إلى آليات فعَالة للتمويل والدعم، مشيرًا إلى أن هذا الملف سيكون محور النقاش في اليوم الثاني من مؤتمر اللجنة العربية الإسلامية المعنية بقطاع غزة.
وأوضح وزير الخارجية، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي لاجتماع اللجنة العربية الإسلامية حول غزة، أن المداخلات المبكرة من الدول العربية والإسلامية ستكون حاسمة، وسيتم التطرق إليها خلال المناقشات، في إطار دعم القضية الفلسطينية.
القمة العربية
وأشار عبد العاطي إلى أهمية العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، للوصول إلى خطوات مستقبلية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، بالتعاون مع الإدارة الفلسطينية، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي يتمثل في تمكين الشعب الفلسطيني من البقاء في دياره.