بـ«صواريخ وطائرات مسيرة».. الحوثيون يعلنون استهداف سفن أمريكية في البحر الأحمر

أعلنت جماعة أنصار الله «الحوثيون» تنفيذ هجوم مشترك بالصواريخ والطائرات المسيّرة استهدف سفنًا حربية أمريكية في شمال البحر الأحمر، الجمعة، في تصعيد جديد ضمن سلسلة العمليات البحرية التي تشهدها المنطقة.

عملية دفاعية

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان رسمي، إن الهجوم "استُخدم فيه عدد من صواريخ كروز والطائرات المسيّرة"، مؤكدًا أن العملية جاءت "ضمن العمليات الدفاعية" التي تنفذها الجماعة "ردًا على الاعتداءات الأمريكية في اليمن"، على حد تعبيره.

وأوضح سريع أن الهجوم استهدف قطعًا بحرية أمريكية كانت "تشارك في العدوان على بلادنا"، مضيفًا أن الجماعة "ستواصل تنفيذ عملياتها البحرية ما دامت الاعتداءات مستمرة".

تصعيد مستمر في البحر الأحمر

ويأتي هذا الهجوم في ظل توتر متصاعد تشهده الممرات البحرية في البحر الأحمر منذ أشهر، حيث كثّف الحوثيون عملياتهم ضد سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وقد دفعت هذه التهديدات البحرية واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في المنطقة.

ولم يصدر بعد تعليق فوري من الجانب الأمريكي بشأن الهجوم الأخير.

تصعيد عسكري أمريكي

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، أعلن الجيش الأمريكي، الخميس، عن وصول حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط لتعزيز حماية الملاحة التجارية، تزامنًا مع حملة جوية مكثفة تستهدف مواقع الحوثيين في اليمن.

تعزيزات بحرية أمريكية متقدمة

وقالت القيادة الأمريكية الوسطى، عبر بيان نُشر على منصة "إكس"، إن حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" (CVN 70)، والمزودة بمقاتلات "إف-35 سي لايتنينغ الثانية"، بدأت عملياتها إلى جانب حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس. ترومان" (CVN 75)، ضمن نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.

وبحسب مسؤول عسكري أمريكي، نفذت القوات الأمريكية منذ منتصف مارس أكثر من 100 ضربة جوية استهدفت مواقع حوثية في اليمن، في إطار حملة تهدف إلى تحجيم تهديدات الجماعة المسلحة للملاحة الدولية.

الهجمات مستمرة تضامنًا مع غزة

من جانبهم، يواصل الحوثيون تنفيذ هجمات على السفن الحربية الأمريكية، إضافة إلى أهداف داخل إسرائيل، مؤكدين أن عملياتهم تأتي ردًا على الحرب الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة.

وكانت الجماعة قد بدأت استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلًا عن أراضٍ إسرائيلية، عقب اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023. لكنها علّقت هجماتها خلال فترة الهدنة التي استمرت حتى يناير الماضي.

نهاية الهدنة وعودة الحرب

وفي مارس، قطعت إسرائيل جميع الإمدادات عن قطاع غزة، قبل أن تُعلن استئناف عملياتها العسكرية في 18 من الشهر ذاته، مما أنهى هدنة هشة استمرت لأسابيع.

وبعد استئناف الهجوم الإسرائيلي، هدّد الحوثيون بالعودة إلى ضرب أهداف أمريكية وإسرائيلية، ما دفع واشنطن إلى تصعيد ردّها العسكري.