بناء الإنسان قبل البنيان.. الأوقاف تطلق 10 قوافل دعوية للواعظات بالمحافظات

أطلقت وزارة الأوقاف قوافل دعوية للواعظات، بمديريات: (القاهرة – الجيزة – الشرقية- الغربية – الدقهلية– المنيا – الإسماعيلية– أسوان– الفيوم- بني سويف ) تحت عنوان: “فضل عمارة الدين وعمارة الكون”، وسط حفاوة بالغة وإقبال كبير على دروسهن.
النشاط الدعوي للواعظات
يأتي ذلك ضمن النشاط الدعوي للواعظات؛ من منطلق عناية وزارة الأوقاف بدور المرأة، وإشراكها في الأنشطة الدعوية، ضمن النشاط الدعوي والعلمي والتثقيفي للوزارة.
وأكدت واعظات الأوقاف أن الإسلام اهتم ببناء الإنسان قبل البنيان، وأرشده إلى أن العمارة المادية المتمثلة في بنيان الصخور والأحجار وحدها لا تسمى حضارة ولا عمارة، ما لم تتوج بالبنيان والعمران الأخلاقي والروحي، إذ يقول سبحانه: “أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”.
كما أكدن أن الإسلام عُني بعمارة الأرض ورعاية الكون عناية خاصة وأولاها اهتماما مشهوداً، فالله سبحانه وتعالى خلق الكون وهيأ فيه الظروف المثلى للحياة السعيدة المستقرة، ثم استخلف فيه الإنسان؛ ليقوم بإعماره على الوجه الأكمل الذي يحقق به مرضاة ربه، وخدمة بني جنسه وخدمة الكون من حوله؛ قال تعالى: “هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا”.
انطلاق قافلة الأزهر والأوقاف إلى محافظتي شمال سيناء والإسماعيلية
وفي السياق ذاته أطلقت وزارة الأوقاف قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف إلى محافظتي: شمال سيناء، والإسماعيلية، وذلك ضمن التعاون المشترك، والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف؛ برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، و الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، ضمت القافلة عشرة علماء، خمسة من علماء الأزهر الشريف؛ وخمسة من علماء وزارة الأوقاف.
وأكد العلماء في القافلة أن كلمة “أنا” ترتبط في أذهاننا بالكبر والأنانية والعجب، وتذكرنا بكلمة إبليس المهلكة عندما قال: ” أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ “، لكنها تأتي على نوعين، فالنوع الأول نوري تزخر فيه «أنا» بالنخوة والشهامة والنجدة والأمان، وأما النوع الآخر فهو ناري تمتلئ فيه «أنا» بالتعالي والغرور والزهو..
وأوضحوا أن «أنا» النورية عالية القدر، مرفوعة الذكر، وصاحب «أنا» النورية يمد يد العون للمحتاج، يغيث الملهوف، يفرج عن المكروب، صاحب «الأنا» النورية يحبه الله، ويحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في الأرض، فـ”أنا النورية” سبيل الأنبياء والأولياء وأهل الشهامة وأهل النخوة والنجدة..
كما أوضحوا أن «أنا» النارية تقوم على حالة زهو زائف، وإبليسية ملعونة، ونظرات استعلاء، واندفاع طائش، وحماس أهوج، وأنانية مفرطة، ونفس مستكبرة، صاحبها لا يقدم للناس نفعا، ولا يكشف عنهم ضرا، ولا يساعد لله خلقا، بل إنه صدامي، استعلائي، تخريبي، شعاره «نفسي نفسي»؛ ولذلك استحق صاحبها هذا الوعيد الإلهي “الكبرياءُ رِدائِي ، فمَنْ نازعَنِي في رِدائِي قَصَمْتُهُ.