انطلاق قافلة الأزهر والأوقاف إلى محافظتي شمال سيناء والإسماعيلية

أطلقت وزارة الأوقاف قافلة دعوية مشتركة مع الأزهر الشريف إلى محافظتي: شمال سيناء، والإسماعيلية، وذلك ضمن التعاون المشترك، والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف؛ برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، و الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.,ضمت القافلة عشرة علماء، خمسة من علماء الأزهر الشريف؛ وخمسة من علماء وزارة الأوقاف.
الكبر والأنانية
أكد العلماء في القافلة أن كلمة “أنا” ترتبط في أذهاننا بالكبر والأنانية والعجب، وتذكرنا بكلمة إبليس المهلكة عندما قال: ” أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ “، لكنها تأتي على نوعين، فالنوع الأول نوري تزخر فيه «أنا» بالنخوة والشهامة والنجدة والأمان، وأما النوع الآخر فهو ناري تمتلئ فيه «أنا» بالتعالي والغرور والزهو.
وأوضحوا أن «أنا» النورية عالية القدر، مرفوعة الذكر، وصاحب «أنا» النورية يمد يد العون للمحتاج، يغيث الملهوف، يفرج عن المكروب، صاحب «الأنا» النورية يحبه الله، ويحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في الأرض، فـ”أنا النورية” سبيل الأنبياء والأولياء وأهل الشهامة وأهل النخوة والنجدة..
كما أوضحوا أن «أنا» النارية تقوم على حالة زهو زائف، وإبليسية ملعونة، ونظرات استعلاء، واندفاع طائش، وحماس أهوج، وأنانية مفرطة، ونفس مستكبرة، صاحبها لا يقدم للناس نفعا، ولا يكشف عنهم ضرا، ولا يساعد لله خلقا، بل إنه صدامي، استعلائي، تخريبي، شعاره «نفسي نفسي»؛ ولذلك استحق صاحبها هذا الوعيد الإلهي “الكبرياءُ رِدائِي ، فمَنْ نازعَنِي في رِدائِي قَصَمْتُهُ.
خطبة الجمعة اليوم
على جانب أخر تناولت خطبة الجمعة اليوم أهمية عدم التكبر على الناس، وأهمية التواضع لهم، ولين الكلام وإفشاء السلام، والحرص على إخراج الكلمة الطيبة,وأن كلمة «أنا» ترتبط في أذهاننا بالكبر والأنانية والعجب، وتذكرنا بكلمة إبليس المهلكة عندما قال: {أنا خير منه}، لكن انتبهوا أيها الكرام! إن كلمة «أنا» تأتي على نوعين، فالنوع الأول نوري تزخر فيه «أنا» بالنخوة والشهامة والنجدة والأمان، وأما النوع الآخر فهو ناري تمتلئ فيه «أنا» بالتعالي والغرور والزهو.
وأكدت خطبة الجمعة أن صاحب «الأنا» النورية يحبه الله، ويحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في الأرض، ولم لا وقد نصب نفسه أمانا للناس وفداء لهم، أقام نفسه وحاله وماله وعياله في مقام الوراثة المحمدية الشريفة «كلا والله! لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق»، وها هو أنس بن مالك رضي الله عنه يصف لنا الحال النبوي الشريف: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق الناس قبل الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق الناس إلى الصوت وهو يقول: «لم تراعوا، لم تراعوا»، فهذه «أنا» النورية، ويوم حنين حين كانت الجولة للمشركين ينزل الجناب الأنور صلوات ربي وسلامه عليه من على بغلته، ويقاتلهم وهو يقول: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب»، وهذه أنا النورية الميمونة.