عاجل

التداعيات تتزايد

صدمة في صفوف الأمن السيبراني الأمريكي بعد استهداف ترامب لرئيسهم السابق

ترامب
ترامب

أفادت شبكة "NBC News"، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمرًا تنفيذيًا في 9 أبريل يوجه وزارة العدل للتحقيق مع كريس كريبس، المدير السابق في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية (CISA)، في خطوة أثارت صدمة كبيرة بين العاملين.

وبحسب الشبكة الأمريكية،  يعتبر هذا القرار بمثابة هجوم مباشر على أحد أبرز المدافعين عن الأمن السيبراني في الولايات المتحدة، في وقت حساس تتزايد فيه التهديدات الإلكترونية من قوى خارجية.

وقال أحد الموظفين في الوكالة، "إن كل يوم يبدو أكثر غرابة من سابقه،  من الصعب للغاية التركيز على مهمتنا"، وهو الأمر الذي يعكس حالة الارتباك والدهشة التي يعيشها العاملون في الوكالة.

كريس كريبس يتحدث.

التوترات بين كريبس وترامب

كريس كريبس، الذي عينه ترامب مديرًا لوكالة الأمن السيبراني في ولايته الأولى، أصبح أحد الأسماء البارزة في مجال الدفاع الرقمي في الولايات المتحدة، ولكن تزايدت التوترات بينه وبين ترامب بعد انتخابات 2020، حيث رفض كريبس دعم مزاعم الرئيس بشأن تزوير الانتخابات.

 وأكد في وقت لاحق أن الانتخابات كانت نزيهة، مما دفع ترامب إلى إقالته من منصبه بعد أيام من الانتخابات.

تداعيات على الأمن السيبراني الوطني

تعتبر هذه التطورات بمثابة تهديد للأمن السيبراني الوطني، خاصة في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات متزايدة من قوى خارجية، مثل الصين، التي أظهرت قدراتها في اختراق البنية التحتية الأمريكية. كما تحولت الهجمات الإلكترونية الربحية، مثل برامج الفدية، إلى تهديدات تقدر بمليارات الدولارات.

لكن الأثر الأكبر على الأمن السيبراني قد يكون في قدرة الوكالة على الاستمرار في أداء مهامها في ظل هذه التغيرات. 

ويشعر الموظفون في الوكالة بضغط متزايد بسبب التخفيضات المتكررة في ميزانية الوكالة وتقليص حجمها، وهو ما يهدد قدرتها على حماية الأنظمة الحيوية في البلاد.

شون بلانكي.. مرشح ترامب المحتمل لوكالة الأمن السيبراني | القاهرة الاخبارية

التأثيرات على الموظفين والوكالة

وتشهد الوكالة الآن موجة من التسريحات والضغط على الموظفين. وأظهرت رسائل بريد إلكتروني بحسب الشبكة الأمريكية، أن وزارة الأمن الداخلي حثت الموظفين على التقاعد المبكر أو الحصول على تعويضات. بالإضافة إلى ذلك، فإن ترامب رشح شون بلانكي لتولي منصب مدير دائم للوكالة، ولكن لم يتم تأكيد تعيينه بعد من قبل مجلس الشيوخ.

في الوقت نفسه، حذرت جين إيسترلي، التي تولت منصب مدير الوكالة في عهد الرئيس بايدن، من أن هذه التخفيضات قد تضر بالأمن القومي، مؤكدة أن تقليص قدرات الأمن السيبراني الفيدرالي سيجعل الأمريكيين أكثر عرضة للتهديدات الخارجية.

 

الضغوط على الشركات المتعاونة

بالإضافة إلى استهداف كريبس، تشمل الإجراءات التي اتخذها ترامب أيضًا التأثير على الشركات المتعاونة مع الوكالة. 

على سبيل المثال، تم تعليق التصاريح الأمنية للموظفين في شركة "سينتينيل وان"، وهي الشركة التي عمل بها كريبس بعد إقالته. هذا قد يؤدي إلى تراجع الثقة بين الوكالة والشركات الخاصة التي تلعب دورًا حيويًا في الأمن السيبراني الوطني.

وتظهر هذه التطورات مدى هشاشة الأمن السيبراني في الولايات المتحدة في ظل الانقسامات السياسية والتوترات داخل الحكومة.

و بحسب تقرير لصحيفة "بوليتيكو"، فقد توقع مسؤولون في وقت سابق أن  كريس كريبس، أبلغ مقربين منه أنه يتوقع أن يتم إقالته قريبًا، في وقت تواصل فيه إدارة الرئيس ترامب تطهير الصفوف من المسؤولين الذين يُعتبرون غير موالين له.

 بينما تزداد التهديدات الإلكترونية من دول معادية، تبقى قدرة الولايات المتحدة على حماية بنيتها التحتية الحيوية في خطر، خاصة في ظل هذه القرارات التي قد تؤدي إلى إضعاف وكالة الأمن السيبراني وتدهور قدراتها الدفاعية.

تم نسخ الرابط