إخراج الرغوة من شعر ترامب السبب.. قرار تنفيذي لإلغاء قيود ضغط المياه

في خطوة تثير الكثير من الجدل، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا، يهدف إلى إلغاء القواعد الفيدرالية التي تحد من ضغط المياه في فوهات دُش الاستحمام، وهي القيود التي وُضعت خلال إدارتي أوباما وبايدن بهدف الحفاظ على المياه.
شعر ترامب سبب القرار
خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي، ربط ترامب القرار مباشرة باهتمامه بمظهره الشخصي، قائلاً: «في حالتي، أحب أن آخذ دشًا جيدًا للعناية بشعري الجميل. أضطر للوقوف تحت الماء 15 دقيقة حتى يبتل. المياه تنزل بالتنقيط… هذا أمر سخيف».
ترامب المعروف بعنايته بشعره، سبق أن عبّر عن استيائه من كفاءة تدفق المياه في الحمامات، معتبرًا أن القواعد الحالية تمنعه من تنظيف شعره بشكل مناسب، مبديًا استياءه من هذه المعايير في فترة رئاسته الأولى، مبرّرًا ذلك بأنّ بعض الدشوش لا تستطيع غسل شعره بشكل كافٍ.
وأضاف في فعالية جماهيرية بديترويت في يونيو 2024: «أستخدم أفضل المنتجات على شعري، ثم أفتح الماء، لكن لا شيء يخرج. لا أستطيع إخراج الرغوة من شعري. إنه أمر فظيع».

معركة أوسع ضد القيود التنظيمية
البيت الأبيض أوضح في بيان أن القرار الجديد يأتي في إطار حملة أوسع يقودها ترامب لمواجهة «التنظيمات المفرطة» التي، بحسب البيان، «تخنق الاقتصاد الأمريكي، وتمنح البيروقراطيين سلطات لا مبرر لها، وتحد من الحريات الفردية».
وكانت وزارة الطاقة الأمريكية قد أجرت تعديلًا في أغسطس 2020، يسمح بزيادة تدفق المياه من فوهات الدُش لتصل إلى 2.5 جالون في الدقيقة لكل فوهة، بدلًا من تقنين التدفق عبر رأس الدُش بالكامل. إلا أن إدارة بايدن ألغت هذا التعديل في يوليو 2021، مما أعاد القيود السابقة وأشعل مجددًا ما سماه البيت الأبيض بـ«حرب الدُش».
جدل الحفاظ على البيئة وراحة الأفراد
القرار يعكس انقسامًا أمريكيًا معتادًا بين من يدعمون سياسات ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، ومن يرون فيها تدخلًا مبالغًا فيه في الحياة اليومية. وبين هذا وذاك، يستمر الرئيس ترامب في توظيف هذه القضايا في حملاته السياسية، رابطًا بينها وبين حريته الشخصية ورفاهية شعره.